الاستلزام التخاطبي ودلالته في حوارات العاذلة دراسة تداولية في شعر الفرسان

المؤلفون

  • د. البندري بنت خالد بن براك السديري قسم اللغة العربية - كلية الآداب جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل- الدمام

الكلمات المفتاحية:

التداولية، الأفعال الكلامية، الاستلزام التخاطبي، مسلمة، العاذلة، الفرسان

الملخص

تبقى المعاني الثواني كنزًا، وعوالم خفية، يحاول علماء اللغة اكتشافه؛ لضمان تواصل لغوي ناجح بين المتخاطبين، يتجاوز الكفاءة اللغوية إلى مضامين الكلام، فسنوا لذلك النظريات قديمًا وحديثًا؛ لاستكناه خوافي تلك المعاني، وللوقوف على دلالاتها وإشاراتها في أثناء الخطاب ومدى وضوحها أو خفائها، ومن تلك النظريات نظرية (التداولية) التي تعنى باللغة المستعملة، وتعنى أيضًا بالمخاطِب ومقاصده التي لا يمكن العبور إليها استناداً إلى الشكل الظاهري للخطاب فقط، بل لابد من النظر إلى استعمال اللغة في مقامها الذي تنجز فيه، وانبثقت عن التداولية مفاهيم عديدة، تناول هذا البحث أحدها وهو الاستلزام التخاطبي، الذي يدرس المعنى المستلزم للمعنى الظاهري، عبر قوانين ومسلمات حددها العلماء. وحاول البحث استجلاء الاستلزام التخاطبي في نصوص الشعر الجاهلي مطبقًا ذلك على شعر الفرسان منهم؛ لما يحمله شعرهم من تصادم بين رؤى معلنة وأخرى حبيسة نفوسهم، تكاد تطل برأسها  في ثنايا خطاباتهم، وبخاصة مع العاذلة تلك المرأة التي تحاول ثنيهم عن بلوغ مفاخرهم المنبثقة من أعراف مجتمعهم، ولخطاب العاذلة خصوصية تُظهر اللغة بمستواها التواصلي، متخذة من الاستلزام التخاطبي أسلوب إقناع بين طرفين يتفاعلان عبر الفعل وردّ الفعل حول مضامين بعينها، وتشترك فيه مكونات الخطاب بسياقيها المقالي والمقامي، ويهدف إلى التأثير وتوجيه السلوك.    ووجد البحث في شعر الفرسان في العصر الجاهلي مادة جيدة لدراسة ظاهرة الاستلزام التخاطبي، وكيف غدت أداة للتعبير عن تصادم رؤاهم الاجتماعية حول الكون والحياة مع أحاديث نفوسهم وعذل عاذلاتهم، كما بيّن البحث أثر قوانين الاستلزام التخاطبي في ﻗوة إنجاز العبارة، فبنت المعنى المستلزم من المعنى الظاهري، وجعلت جملة واحدة تحمل معنيين مباشر وغير مباشر، في سياق مقامي مشترك.

التنزيلات

منشور

2020-09-03

إصدار

القسم

الأبحاث