شعر الحسين بن ريان ( ت 769هـ ) جمعاً وتوثيقاً

الملخص

لقد أهمل كثير من الباحثين المعاصرين الشعر في العصر المملوكي، وظل ما أنتجه عدد من شعراء العصر مبثوثاً في كتب التراجم وبعض كتب التاريخ.

    ونتيجة لذلك؛ ظهرت أحكام نقدية على بعض الشعراء، مبنية على نزْر من نتاجهم، تداولته كتب التراجم، أو بعض كتب التاريخ، وظل بعض الشعراء مجهولاً؛ لأن شعره مازال مخطوطاً، أو في مصادر مطبوعة، صعبة المنال.

    من أجل ذلك حرصت على التصدي لشعر الحسين بن ريان (ت 769هـ)، فجمعت متفرقه، ووثقت نصوصه، وقدمت نبذة موجزة عن حياته وآثاره، اتضح منها أنه من أسرة اشتغلت بالقضاء، وأن لوالده القاضي جمال الدين الأثر الكبير في نشأته وحبه للعلم، حتى إنه طلب العلم على عدد من العلماء، متنقلاً في سبيله بين البلاد، ونال ثناء معاصريه على خلقه وعلمه وجودة أدبه.

     ونتيجة لحصيلته العلمية؛ ألف في فنون مختلفة، وكان كاتباً مجيداً، وشاعراً معدوداً في شعراء عصره، نظم في موضوعات متنوعة.

     وهذا الديوان الذي وفقني الله لجمعه وتوثيق نصوصه، يحوي ستين وستمئة بيت، كانت متفرقة في كتب التاريخ والتراجم وبعض كتب الأدب ومؤلفات الشاعر.

     وقد جاءت في هذا الديوان مرتبة حسب الروي، ترتيباً ألفبائيًّا، معزوة إلى بحورها، مع ذكر مصادرها في الحاشية، والإشارة إلى الروايات المختلفة.