عناية الداعية بأولاده في ضوء نصوص الكتاب والسنة وسير الصالحين

الملخص

كثيرة هي نعم الله على خلقه المسمى بالإنسان ، ومن تلك النعم السابغة عليه  أن وهبه الذرية وجعلها من زينة الحياة الدنيا له ، ولذا كان حقاً عليه واجباً ألا يهمل الإنسان العناية بتربية أولاده وتأديبهم وتعليمهم فرائض الدين والآداب ، وإلا أساء غاية الإساءة وأضاع الأمانة الواجبه لهم عليه .

 وقد أبان البحث عن منهج القرآن الكريم السنة والنبوية في العناية بالأولاد ، وكذلك جلى عن الجهود الدعوية التي بذلها السلف الصالح مع أولادهم في تنشئتهم ورعايتهم ، وبيان الوسائل التي سلكها الأنبياء والصالحون في دعوة أولادهم، كما تظهر أهمية الحديث عن هذا الموضوع في أن عناية الداعية بأولاده تأكيد لصدقه في دعوته لأن أولى الناس بخير الداعية أقرب الناس إليه،وأن قيام الداعية بهذا الواجب أعني العناية بالأولاد فيه استجابة لأمر الله سبحانه وتعالى في القيام بمسؤولية رعاية الأولاد والسعي في وقايتهم من عذاب الله تحقيقاً لقوله سبحانه تعالى: ( قوا أنفسكم وأهليكم ناراً ).