جماليّات الأنساق الثّقافيّة في شعر ابن درّاج القسطلي "الغربة والاغتراب أنموذجاً"

الملخص

لا تنظر هذه الدراسة إلى "الغربة والاغتراب" على أنهما رحلة، وسفر، وآلام؛ إنما تحاول، إجرائياً، أن تكشف عن مكنوناتهما، وما بداخلهما من أنساق ثقافية، تؤكد، من خلالها، أن الجمالي مضمر ثقافي في باطن النصوص الشعرية الأندلسية. ولهذا السبب اتجهت إلى شعر ابن درّاج القسطلي، وهو الشاعر الأندلسي الذي طوّف في بلاد الأندلس، وقضى حياته مرتحلاً؛ رغبة في مكان آمن لحياته، وبحثاً عن مستوى أفضل لحياة أسرته. هذا التّوجه، كلّفني بالبحث عن المستوى العميق في النص الشعري، وتأويل ما يضمره من معان، وأبعاد ثقافية، تعبّر عن رؤية الشاعر، وطبيعة تفكيره تجاه: الآخر، والمكان، والزمان، والمجتمع، والحياة ... وقد جاء البحث في تمهيد نظري، تحدّثتُ به عن النقد الثقافي، وتشكّلات النسق في النص الشعري، وجانب تحليلي، ضمن الموضوعات التالية:

أولاً – المادح والممدوح، وفيه وضّح الباحث العلاقة بين الشاعر والممدوح، بالاعتماد على ثنائية المركزي والهامشي.

ثانياً - "الأنا" الطامحة وثقافة الأنثى المضادة، واتّضحت فيه ثقافة "الأنا"، وصورة الأنثى، وطبيعة ظهورها في النص الشعري الأندلسي.

ثالثاً – تحوّلات المكان وأنساق الثبات، وتناولتُ فيه العلاقة بين الشاعر والمكان.