مخالفة الأصول المشهورة في باب الضمائر أسبابها وآثارها وموقف النحويين منها
الكلمات المفتاحية:
الضمير المتصل- الضمير المنفصل-الضمير المستتر- الأصول النحوية- المخالفة – الحذفالملخص
تردُ في باب الضمائر جملةٌ من المخالفات النحوية للأصول المشهورة مثل: وقوع الضمير المنفصل موضعَ المتصل، وعود الضمير على محذوف، وإفراد ضمير الغائِبِينَ، ومخالفة المضمر لمظهره في باب (لا يكون) و(ليس) في الاستثناء، وإفراد ضمير الاثنين بعد المتعاطفين بالواو، وفي هذا البحث دراسة لهذه المخالفات، لأكشف عن أسبابها، وتفسير النحويين لها، وآثارها في المعنى والصنعة النحوية. وقد توصل البحث إلى جملة من النتائج منها: أنّ مخالفة الأصول المشهورة في باب الضمائر ليست خروجًا إلى قواعد غير فصيحة، وإنما هي ضربٌ من التوسع في اللغة، وأغلبها قياسٌ متبعٌ، ورد في القرآن الكريم، فهي خروجٌ من فصيحٍ إلى فصيح، وأنّ لهذه المخالفات قيمةً كبيرةً في الأسلوب، فهي تُضفي عليه آثارًا من ناحية المعنى والصنعة النحوية، وتؤدي معانيَ لا يمكن إيصالها بدونها، وأن سببها العام تغليب جانب المعنى على جانب الصنعة النحوية، كما أن فيها إعمالًا لذهن السامع والقارئ، فكأن المتكلم يُشرك السامعَ في تدبر وجوه الكلام وتفحصّها.