الاعتراضات المعنوية على وجه الحال في إعراب القرآن الكريم
الكلمات المفتاحية:
النحو، إعراب القرآن، التوجيه الإعرابي، الحال، الاعتراض المعنوي.الملخص
من أهم وجوه العناية بالقرآن الكريم إعرابه بتحليل نصوص آياته تحليلًا لغويًا للوصول إلى معانيه، وقد تجلَّى ذلك في استغراق كتب إعراب القرآن لجميع عناصره من كلمات وجمل.
وصاحبَ ذلك الجهدَ الإعرابي جهدٌ نقدي له من جهة الصنعة ومن جهة المعنى؛ لأنهما ركنا التحليل الإعرابي.
فجاء هذا البحث لرصد بعض ذلك الجهد من خلال جمع الاعتراضات المعنوية الموجَّهة على وجه واحد من وجوه الإعراب، وهو (الحال)، ودراستها دراسةً تحليليةً.
وتبرز أهـميَّة البحث في أنه يركِّز على أحد ركنَي التحليل الإعرابي وهو المعنى من خلال دراسة الاعتراضات المعنوية، بالإضافة إلى أنَّ موضوعه يـجري في الـجهة الأولى التي يدخل الاعتراض على المعرب من جهتها، وهي "أن يراعي ما يقتضيه ظاهر الصناعة ولا يراعي المعنى"، وهو وسيلة لتمحيص كتب الإعراب من وجوه الإعراب التي لا يـحسُن أو لا يـجوز إجراء القرآن عليها.
وقد أفضى البحث إلى نتائج، منها:
-أنَّ الاعتراضات المعنوية على الوجوه الإعرابية في القرآن وإن تعدَّدت مـجالاتـها من تفسير وسياق وغير ذلك إلَّا أنـها لا تنفك صلةً بدلالة الوظيفة النحوية للوجه الإعرابي.
-تُعَدُّ الـحال الجملة أكثر أنواع الـحال إهدافًا بالاعتراض، وتليها الـحال المفردة، ثُمَّ الـحال شبه الـجملة.
-من أهم صفات الـحال المعنوية التي كانت مجالًا للاعتراضات: الانتقال والمقارنة الزمانية.
-من آثار الاعتراضات المعنوية على وجوه الـحال المتناوَلة: تعقُّب الاعتراضات بالجواب عنها ودفع ما تضمَّنته من إشكال، حمل الكلام على غير ظاهره بالتأويل.
-من طرق دفع الاعتراضات المعنوية: حمل الآية أو موضع الـحال على تفسير آخَر يندفع به الاعتراض، صرف الحال إلى اللزوم.