نحاة الكوفة في كتب لحن العامة حتى منتصف القرن الحادي عشر

الملخص

 لطائفةٍ ذات أثر من الباحثين المحدثين نقدٌ لاذع لنحاة الكوفة، وهو نقد جرّه ما قاله بعض متقدمي البصريين، وهم أئمة الشأن وأهله، وكثيرا ما كان المرءُ مِسْماعا لما يقوله متقدموه، وأهل الشأن منه، وحينَ وقفتُ على ذلك منهم جعلتُ نصبَ عينيّ أن أَخْبُره، وأعودَ بالنظر إليه، حتّى أعرف جليّة أمره، فهُديتُ أن أقرنَ قولهم بموقف مؤلفي كتب اللحن منهم، وأثر نحاة الكوفة عندهم؛ فكان هذا البحث، الذي أكتبُ ملخصه.

    وقد انتهيتُ، وكنتُ قبلا لا أدري ما أنا إليه صائر، إلى أنّ نحاة الكوفة بَراء مما وُصموا به، وأنّ هذه غايةٌ يُلزمني به أمران؛ الأول: أنّ هذه هي شهادة مؤلفي آثار اللحن فيهم، والثاني: أن التراث الإسلامي، ومنه هذه الكتب، يشهد بهذا لو استُشهد عليه، وحسب باحث مثلي شهادة هذا التراث، فكيف يبقى بعض المحدثين يُعيدون الطعن في الكوفيين وهم يرونهم ملأ السمع والبصر في دواوين التراث الإسلامي! كيف؟