ابن مكي الصقلي (ت 501 هـ) ونظرية تحليل الأخطاء في ضوء كتابه "تثقيف اللسان وتلقيح الجنان"

المؤلفون

  • ممدوح إبراهيم محمد

الكلمات المفتاحية:

منهج – نظرية – تحليل - الأخطاء

الملخص

يرصد هذا البحث منهج ابن مكي الصقلي (ت 501 هـ) في تحليل الأخطاء اللغوية المنتشرة على لسان العوام في جزيرة صقلية، في ضوء نظرية تحليل الأخطاء وهي إحدى النظريات الغربية الحديثة، حيث عمد ابن مكي الصقلي إلى جمع الأخطاء التي شاعت في لسان أهل صقلية، واستعملوها في أدائهم اللغوي، فجمع مادتها من المستعمل اللغوي على ألسنتهم، حيث استمع إلى كلام أهل صقلية العوام والخواص في عصره وهو القرن الخامس الهجري؛ إيمانًا منه بأن هذا العلم يؤخذ من الأفواه، وحين انتهى ابن مكي من جمع مادته صنفها تصنيفًا لم يسبق إليه ووصفها وصفًا دقيقًا وحلل كثيرًا منها تحليلا لغويا، مما جعل كتابه "تثقيف اللسان وتلقيح الجنان" يلتقي مع أسس نظرية تحليل الأخطاء اللغوية الحديثة، ومنها: اختيار عينة البحث والدراسة، والمصطلحات اللغوية الدالة على الأخطاء، وتحديد الأخطاء وتعيينها، وتصنيفها، وتوصيفها، وبيان أسباب وقوعها، وتصويبها، وغيرها من الأمور التي تبرهن على سبق علماء العرب – خاصة ابن مكي الصقلي- إلى تناول الأخطاء اللغوية، ووضعهم الملامح الرئيسة لمنهج دراستها. فقد تبلورت لديه أسس منهج تحليل الأخطاء وإجراءاته المختلفة بصورة واضحة تفوق من سبقه من العلماء الذين تصدوا لمعالجة هذه الظاهرة.

التنزيلات

منشور

2024-10-17

إصدار

القسم

الأبحاث