انسجام الأنظمة التصورية الأولية في خبر ابتداء النقائض وأثره في بناء الخطاب الأدبي الجامع، مقاربة إدراكية

الملخص

يتناول هذا البحث مسألة تعدد القيادة المسؤولة عن الخطاب مع تعدد الأشكال الأدبية الواردة فيه، وهي ظاهرة قلَّ الاهتمام بها على الرغم من شيوعها في تراثنا الأدبي، وذلك لميل جُلِّ الدراسات إلى عزل الأشكال الأدبية وفصل بعضها عن بعض عند العرض والتفسير، وخلافًا لذلك تهدف هذه الدراسة إلى إعطاء أهمية علمية لنوع من الخطاب القائم على تعدد الرواة وتعدد الأشكال الأدبية، وتتخذ من خبر ابتداء النقائض مثالاً لحضور الخطاب المتعدد وكيفية تناوله نظريًّا وإجرائيًّا، وقد خلص البحث إلى أنَّ هذا الخطاب جامع وأنَّه ممتد عبر تاريخنا الأدبي، وأنَّ في النظرية الإدراكية ما يساعدنا على كشفه وتفسير معالمه، نظرًا لقيامها على مسلَّمات أبرزها اعتماد الذهن على النسق التصوري المشترَك بوصفه مرجعًا في عملية الاسترسال ومن ثَـمَّ في عملية بناء الخطاب، وقد تجلَّى ذلك من خلال توظيف الاستعارات المفهومية أداةً في العرض والوصف والتحليل0