نشوء الخماسيّ المزيد في العربية دراسة تأصيلية في ضوء الدلالة في معجم (تاج العروس) للزبيدي (ت1205ه)
The Creation of the Augmented Penta-syllabic in Arabic: A Foundational Study in Light of Semantics in Taj al-ʻarūs Dictionary by Al-Zubaidi (D. 1790 AD)
الكلمات المفتاحية:
الخماسي المزيد، دليل الاشتقاق، فَعْلَلِيل، فُعَلِّيل، فَعْلَلول، فَعَلَّلى، المزيد المنحوت، المزيد المعربالملخص
نشأت فكرة البحث من ملاحظة عدم تناسب الخماسي ومزيده من حيث الطول والثقل مع طبيعة العربية التي تميل إلى التخفيف والإيجاز وتتخذ من الثلاثي أساسًا تزيد عليه مستعملة حروف سألتمونيها أو التكرير أو الإلحاق، فجاء البحث ليجمع ويحلل أمثة الخماسي المزيد الواردة في معجم تاج العروس بعد أن دُرس الخماسي المجرد في دراسة سابقة، ويستنبط الآتي:
أن العربية لم تخالف طبيعتها التي تميل إلى الإيجاز، ولم تلجأ لتكثير الأبنية الأصول، وإنما سارت على منهجها العام في تطويل الأبنية عبر الزيادة التي تفيد دلالات مختلفة، فكان الأصل الثلاثي هو الأساس في الغالب ثم يزاد عليه بالطريقتين المعروفتين في العربية، وهما زيادة أحرف (سألتمونيها) أو زيادة التكرير، أو هما معًا. وعلى هذا النوع أكثر الأمثلة. وكان ما اعترى هذه الألفاظ من تغير سببًا لتصنيفه خماسي الأصل، ومن أنواع التغيير الإبدال والإقحام والقلب المكاني، والخروج عن أحرف الزيادة المعروفة إلى ما يقاربها ويشابهها. وتصنيفهم له على أنه خماسي الأصل أدى إلى تداخل بين الأصول المعجمية ووضع مواد في غير أبوابها.
أثبت البحث أن المـعَرَّب والمنحوت صُبَّا في قوالب أبنية الخماسي المزيد اختصارًا لأبنية مركبة. فكان بناء الخماسي هو الأكثر اختصارًا. وكشف البحث عن أمرين:
أحدهما أن بناء (فِعْلَلُول) ليس أصلًا، وإنما هو لغة في (فَعْلَلُول) فلم يجئ عليه أمثلة غير مشتركة مع فَعْلَلُول.
والآخر أن نشوء مزيد الخماسي من نحت جزأين له طريقة واضحة، فالجزآن يلتقيان عند الحرف الثالث من الأول، والحرف الأول من الثاني، فهما في وسط مركز الالتقاء بين المنحوتين، والمتعرضان لحذف أحدهما غالبًا، ويضبط عملية الحذف أن يكون المحذوف مستغنى عنه، بأن يكون حرفًا مكررًا.