الجمع بين الساكنين بين القراء واللغويين
الكلمات المفتاحية:
اللغة، التقاء الساكنين، البصريون، الكوفيون، القرَّاءالملخص
لظاهرة التقاء الساكنين في العربية أهمية كبيرة، فقد جمع بعض اللغويين مسائلها في باب مستقل، وتفرق عند الآخرين مسائلها في كتبهم، والصفة الغالبة على عمل اللغويين في هذه المسألة نقص الاستقراء؛ إذ لم تكن القراءات مما اعتمدوه لوضع قواعدهم، وإن كان الأقدمون منهم معذورين فلا عذر للمتأخرين؛ لأن القراءات قد جمعت، ولقد تناول البحث هذه الظاهرة، عارضا آراء اللغويين والقراء فيما يعرض من مسائل التقاء الساكنين.
وقد عُرِض في القسم الأول للبحث حكم التقاء الساكنين عند الفريقين، حيث اتفقوا على جواز التقاء الساكنين إذا وقفوا على كلمة قبل آخرها ساكن، نحو: هذا بَكْرْ، وكذلك إذا كان في الكلمة حرف مضعف قبله حرف علة مسبوق بفتحة، نحو: صادّ، وخويْصَّة، واختلفوا في باقي حالات التقاء الساكنين، وبُسِط الحديث في مسائل اجتماع الساكنين على غير حد البصريين.
وفي القسم الثاني عرضت تخلصهم من اجتماع الساكنين بالتحريك ما أمكن، والأصل التخلص بالكسر، نحو: مَنِ الرجلُ؟، وقد يتخلصون بالفتح أو الضم لعلة، وقد يتخلصون بالحذف، نحو: قُلْ خيرا. وختم البحث بنتائج، منها انفصال القراء عن مذاهبهم النحوية إذا خالفت القراءة مذاهبهم؛ لأن القراءة سنة متبعة، بخلاف اللغويين الذين يردون ما خالف أقيستهم، أو يأولونه.