رسالة في دفع الشبه والظنون التي وقعت في قوله عز وجل: (كن فيكونَ)، للشهاب الخفاجي: دراسة وتحقيق
رسالة في دفع الشبه والظنون التي وقعت في قوله عز وجل: (كن فيكونَ)، للشهاب الخفاجي: دراسة وتحقيق
الكلمات المفتاحية:
(دفع – الشبه – الظنون – فيكون – الشهاب – الخفاجي)الملخص
يأتي هذا البحثُ؛ ليكشفَ الغبار عن رسالةٍ تراثيةٍ مهمةٍ، لا زالتْ حبيسةً في مكانِها، للعلامة شهاب الدين أحمد بن محمدٍ بن عمرَ الخفاجيّ (ت 1069هـ)، وعنوانها: (دَفْعُ الشُّبَهِ والظُّنُونِ الَّتِي وَقَعَتْ في قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: ﵟكُن فَيَكُونَﵞ)، وهي رسالة صغيرة في حجمها، عظيمةٌ في قدرها، نافعةٌ في بابها؛ إذ قصرَها مؤلِّفُها على الدِّفاع عن قراءة ابن عامرٍ (فيكون) بالنصبِ في النظم الكريمِ السَّابق، في أربعة مواضعَ في القرآن الكريم، انفرد بقراءَتها ابنُ عامرٍ، دون غيره من إخوانه الأئمة القراء السبعة، وقد توجَّهتْ سِهامُ التضعيف والاعتراض والنقد إلى هذه القراءة؛ ظنًّا أنها تُخالفُ قوانينَ العربيةِ ولسانَها، فجاءت رسالةُ الشهابِ الخفاجيِّ؛ لِتُؤكِّدَ القراءةَ روايةً ودِرايةً، مفصِّلةً القول في الدفاع عنها، ومُفنِّدةً حججَ المعترضين، ورادّةً إيَّاها بالدليل والبرهان من كلام الأئمة الأعلام، وكلام العرب شعرًا ونثرًا، ومخرِّجةً إيَّاها بما يجعلها موافقة تمامَ الموافقة لقوانين النحو وقواعدِه، وذاكرةً الأوجه الإعرابية والتوجيهاتِ النحوية فيها التي ذكرها المثبتون والمجيزون، وما أكثرهم! وكان كلُّ ذلك من الشهابِ في ضوءِ المناقشة، والتعليل، والحجة والبرهان والدليل، ولم يُغفلْ - رحمه الله – توجيهَ قراءة الرفعِ في النظم نفسِه، بل بدأ به رسالته، موضحًا ما فيه من أوجهٍ إعرابية جائزة.