"الرجل الغامض الذي يطالب العالم بالوضوح" سيميائية القلق والتوتر في نونية المثقب العبدي (71 ق.م- 36 ق.م)

المؤلفون

  • رسمية بنت فهد بن عوض العيباني جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

الكلمات المفتاحية:

سيمياء، الأهواء، الشعر الجاهلي، النونية، نوينة المثقب، المثقب العبدي

الملخص

هذه الدراسة تستخدم سيمياء الأهواء بوصفها أداة كاشفة للآثار المعنوية المتحققة في الخطاب الشعري، كما ينص على ذلك مؤلفا سيمياء الأهواء غريماس وفونتي في كتابهما الشهير (سيميائيات الأهواء من حالات الأشياء إلى حالات النفس)[1]، وبوصفها كذلك أداة فعالة في الكشف عن تجليات حالات الشاعر الشعورية الكامنة في النص.

          إن فرضية هذه الدراسة تقوم على أن نونية المُثَقِّب هي نصٌّ عاطفي بحت. نص مكتنز بالعاطفة الجياشة من أول بيت فيها إلى آخر بيت في القصيدة، حتى وإن تعددت الأقنعةُ والمسميات. هذه العاطفة المرتبطة بالألم الذي عاشه الشاعر، وعانى منه معاناة قاسية، هي التي، في رأيي، قادرة مقدرة تامة على تغيير النفوس، والتأثير في الناس؛ ليغيروا أحكامهم وأراءهم، كما يراها أرسطو في كتابه (الخطابة)[2]. بمعنى أن العاطفة هي التي تحرك البشرية، وتؤثر في تغيير سلوكهم وأفكارهم.

 

[1] الطبعة الأولى، بيروت، لبنان: دار الكتاب الجديدة المتحدة, 2010

[2] قال: "والعواطف مصحوبة بالألم أو اللذة، ويحمل تغيرها على تغير الناس في أحكامهم، كالغضب، والرحمة، والخوف، وكل الانفعالات من هذا النوع، وكذلك ما يضادها من انفعالات". ص81، نقلا عن محمد غنيمي هلال، في كتابه النقد الأدبي الحديث، ص101.

التنزيلات

منشور

2025-08-23

إصدار

القسم

الأبحاث