حَمْلُ القرآن على ضرورة الشِّعر دراسة نحوية
الملخص
الضرورة الشِّعرية مِن حيثُ الـجملة مقترنة عند النحويين بمستويات لغوية غير قوية، كالشاذِّ والنادر وغير ذلك؛ ولذا نزَّهوا حمل القرآن الكريم عليها؛ لأنه في أعلى مراتب البلاغة، فلا يُـحمل إلَّا على أحسن المحامل.
وقد جرى مـَجرى القواعد لديـهم: «ليس في القرآن ضرورة»، ولكنْ بالنظر في المصادر المختلفة، نجد أنه قد حُملت كثير من الآيات على وجوه أُخذ عليها أنـها لا تـجوز إلَّا في الضرورة.
ويـهدف هذا البحث إلى بيان موقف النحويين تـُجاه حمل القرآن على الضرورة، وذلك مِن خلال الدراسة التحليلية لبعض مسائل الضرائر التي حمُلت عليها بعض الآيات.
وقد جعلتُه في مبحثين:
المبحث الأول: موقف النحويين مِن الـحمل على ضرورة الشِّعر في القرآن الكريم.
المبحث الثاني: مسائل الضرائر الشِّعرية.
وهذا المبحث تطبيقي، وفيه درستُ أربعًا وعشرين مسألة مِن مسائل ضرائر الشِّعر موزَّعةً على أربعة مطالب، وهي:
المطلب الأول: مسائل الـحذف. المطلب الثاني: مسائل الزيادة. المطلب الثالث: مسائل التقديم والتأخير. المطلب الرابع: مسائل الإبدال.