هل تفيد (لن) النفي التأبيدي كما زعم الزمخشري؟
الملخص
هذا البحث مدونته القرآن الكريم وقد اشتمل على تمهيد تناول عمل (لن)، وأصلها واختلاف العلماء فيه، والجزم بها، والفصل بينها وبين معمولها، ووقوعها في جواب القسم، ثم كان لب موضوعه ما ذهب إليه الزمخشري من القول بدلالة (لن) على النفي التأبيدي، ولمناقشة هذا القول تطرق البحث لكل المعاني التي تدل عليها (لن)، وهي: مطلق النفي في المستقبل، وتأكيد النفي، وقصر النفي، والدعاء، والنفي المؤبد. وقد نوقشت هذه المعاني باستفاضة، بإيراد كل من قال بمعنى منها ومن عارضهم، والشواهد التي اعتمدوا عليها من القرآن الكريم، مع التركيز أكثر على معنى التأبيد؛ لأنه هو المستهدف في العنوان، فعرض البحث الآيات التي اعتمد عليها الزمخشري في دلالة النفي التأبيدي، وتبين أن الأدلة والشواهد التي تعارض النفي التأبيدي قوية وكثيرة، وذكر بعض النحاة كابن مالك والزركشي أن الزمخشري قال بدلالة (لن) على النفي التأبيدي خدمة لمذهبه الاعتزالي الذي ينفي رؤية الله تعالى في الدنيا والآخرة مستفيداً من ورود (لن) في قوله تعالى مخاطباَ موسى عليه السلام: ﭿﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚﯛ ﯜ ﯝ ﯞﭾ. وختم البحث بخلاصة فيها أهم النتائج التي وصل إليها البحث، مع إثبات المراجع التي استفاد منها