الإضمار في أسلوب(التنازع) بين السّماع والقياس
الملخص
اشتَمَل باب التنازع على الكَثير مِن التَّراكيب الغَريبة التي قد يُحكَم لأوّل وَهلةٍ عليها أنها بعيدةٌ عن طبيعة الكلام العربي، لما فيها من إضمارٍ يَجعل الجملة مضطربة فيها ذكر الضمير في غير موضعه؛ فيعود على متأخر في اللفظ والرتبة، أو يتكرر في الجملة الضمير أو الظاهر، أو يكون فيه فصلٌ بين العاملِ والمعمول.
وقد حرَصت في هذه الدراسة أن أدرس المسموع الوارد في كتب النحويين إن كان يتّفق مع تلك الصور، ونظرت في قياس النحو هل يلائمها، وبحثتُ في قضيّة الإضمار قبل الذكر هل لها وجهٌ في كلام العرب، وتأمّلتُ في التفريق بين ضمير الرفع وغيره في عود الضمير على متأخرٍ في اللَّفظ والرتبة، وحاولت أن أجدَ سبيلاً لوجهٍ قياسيٍّ يوافق كلام العرب يتناولُ حالةَ تداخُلِ الجملتين واختلاطَ عواملِها بمعمولاتها.
وحاولت أن أحصي صور التراكيب التي تكون في هذا الأسلوب، وأن أجد علاجًا لكل صورة منها تسلم من تلك المشكلات.