آليات التأويل عند الزوزني في ( قشر الفسر)
الملخص
التراث الشعري عبق بشعراء طبقت شهرتهم الآفاق، وكتب لشعرهم الشيوع والخلود، وقد انبرى بعض النقاد لشرح شعرهم، وبيان معانيه، وتأويل ما يرمون إليه، لذا كثرت التأليف. وتباينت الرؤى، ولا ريب في أن شعر المتنبي ثمار يانعة، بيد أن معانيه قطوف غير دانية، لذا حظي شعره شرحا ونقدا، مدحا وقدحا، بما لم يحظ به شاعر آخر، حتى ع ذلك من سعادته.وقد بز شرح ابن جني الشروح جميعها، إذ افتتحت الشروح بفاره. فتلقفه من بعده من النقاد فحصا وتمحيصا، فبعضهم حصر مدونته لنقد شرح ابن جني فحسب، وبعضهم شرح شعر المتنبي وضمن مدونته ما أورده ابن جني في شرحه إما تأييدا أو رفضا. وقد أفرد الوزني مدونته لنقد ما جاء عند ابن جني في الفسر فحسب، وقد اتخذ بضع آليات اتكأ عليها في تأويله واستدراكاته عليه. وتحاول هذه الدراسة الكشف عن هذه الآليات التي اتخذها الزوزني في قشره للفسر.