ظاهرة الملازمة في النحو العربي دراسة في أقسام الكلام
الملخص
موضوعُ هذا البحث هو: ظاهرةُ الملازمة في النحو العربي: دراسة في أقسام الكلام. وقد ورد ذكر هذه الظاهرةِ في كتب النحاة القدامى تلميحاً وتصريحاً. ومفهومُ الملازمة في هذا البحث هو: أن يقتصر استعمال اللفظ صرفيا أو تركيبيا على صور محددة بعدما كان يُستعمل في أكثر منها. وهذا الاقتصارُ قد يكون باستعمال صيغة صرفية واحدة لِلَّفظ، أو سمة صرفية، أو يقتصر على شغل موقع نحوي معين، أو يتسم بحالة نحوية ما، أو يستعمل في باب نحوي دون غيره. وقد جاء البحث في خمسة مباحث؛ الأول: الملازمة في الأسماء، والثاني: الملازمة في الأفعال، والثالث: الملازمة في الحروف، والرابع: أسباب ظاهرة الملازمة، والخامس: الآثار المترتبة على ظاهرة الملازمة. وسَبق هذه المباحث المقدمة، وتلاها الخاتمةُ، وأخيرا جاء فهرس المصادر والمراجع. وكان من أهم نتائج هذا البحث الآتي:
- تعدّ ظاهرة الملازمة شهادة تفوق وجدارة للفكر اللغوي العربي؛ إذ كشفت عن أن النحاة واللغويين العرب لم يغفلوا – مطلقا- جانب المستوى الاستعمالي للألفاظ في التقعيد اللغوي؛ بل راعوه، وحظي بخصوصية النظر والتقعيد، وهم في ذلك سلف لمن ينادي به - حديثا - في الغرب أو الشرق.
- أثبت البحث أن للملازمة آثارا متنوعة على التراكيب العربية؛ تبدأ من تغير الشكل الكتابي كما حدث في (حبذا)؛ حيث اتصل المتلازمان كتابةً بعد الملازمة تركيبياً، وتصل إلى تغير الصفات التركيبية؛ حيث جاز حذف الفاعل أحيانا، وبين الدرجتين آثار أخرى.
