دورة السونيتة(sonnet) من القصيدة العربية القديمة حتى القصيدة العربية الحديثة

المؤلفون

  • د. وفاء بنت إبراهيم السبيّل قسم الأدب بكلية اللغة العربية جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

الملخص

إن دورة التبادل والتأثر بين الآداب المختلفة ظاهرة تستحق الكثير من التأمل والدراسة، فقد يتأثر اليوم أدب ما بأدب آخر، ولكن ما يبرح أن ينعكس التأثر باتجاه الآخر. وقد حدث هذا في أدبنا العربي؛ فقد واصل الأندلسيون ما بدأه العباسيون في التجديد في القصيدة العربية، عندما ابتكروا الموشح والزجل وذلك في القرن الخامس والسادس الهجري/ التاسع والعاشر الميلادي، وتأثر بهم شعراء التروبادور عبر الاتصال الحضاري بتراث وثقافة المسلمين وذلك في القرن الحادي عشر الميلادي. وتعد القصيدة الأغنية أو السونيتة، التي بدأها الشاعر جياكومودي في القرن الثالث عشر الميلادي، شكلاً شعرياً تأثر بشعر التروبادور في بنائه ومضمونه. ثم طوره كل من دانتي وبترارك في إيطاليا وفي القرن الرابع عشر الميلادي متأثرين بشعراء التروبادور. وكان توماس يات أول من أدخل السونيتة في الشعر الإنجليزي في القرن السادس عشر الميلادي، ثم استوى هذا الشكل الشعري عند شكسبير في القرن السابع عشر الميلادي. وأخيراً تأثر الشعراء العرب في العصر الحديث بقصيدة السونيتة، ونظموا على غرارها بدرجات متفاوتة. وبهذا اكتملت دورة السونيتة إلى القصيدة العربية الحديثة.

التنزيلات

منشور

2020-02-25

إصدار

القسم

الأبحاث