بلاغة كلمة التوحيد "لا إله إلا الله"

المؤلفون

  • د. عويض بن حمود العطوي قسم اللغة العربية – كلية التربية والآداب جامعة تبوك

الملخص

يهدف هذا البحث الذي عنوانه (بلاغة كلمة التوحيد: لا إله إلا الله) لكشف المعاني البلاغية في هذه الكلمة الشريفة من خلال مكوناتها الرئيسة: الصوت، والكلمة، والتركيب.

وقد اتبع الباحث المنهج التحليلي لهذه العناصر التي شكلت مباحث الدراسة، وخلص إلى ما يأتي:

أولاً: دلالة الصوت.

  • أن الأصوات المكونة لهذه الكلمة أربعة هي: (اللام، الألف، الهمزة، الهاء) وهذه بعينها هي أصوات لفظ الجلالة الله، وقد خلت الكلمة الشريفة من الأصوات الشفوية، أو المجهورة المصوتة، لذا يمكن النطق بها سراً، ودون تحرك الشفة، والمد الوحيد فيها هو الألف الممتد نحو العلو، وتناسب معه شيوع حركة الفتحة فيها.

ثانياً: دلالة الكلمة.

  • أن هذه الكلمة تكونت من أربع مفردات، أداتان: (لا، إلا) واسمان:(إله، الله) وبين الأداتين وبين الاسمين تناسب ظاهر فكل أداة سبقت اسماً، فتقدمت أداة النفي على (إله) وتقدمت أداة الإثبات(إلا) على لفظ الجلالة (الله)، وكانت الأداتان هما الأقوى في بابهما، فـ(لا) للنفي المطلق، و (إلا) هي أم الباب في الاستثناء، كما أن المادة اللغوية العامة في الكلمة هي الألوهية نفياً وإثباتاً.

ثالثاً: دلالة التركيب.

  • جاءت الكلمة الشريفة بأسلوب القصر وهو أقوى طرق التوكيد، كما أن طريق القصر النفي والاستثناء هو الأوسع دلالة لاشتماله على معنيين: نفي وإثبات صراحة، كما أنه أقوى الطرق في رد الإنكار والتكذيب، ومع إيجاز الكلمة فليس فيها حذف -رغم وجود من يقول به- بل هي دون القول بالتقدير أوضح دلالة وأبعد عن التنازع في معناها.

التنزيلات

منشور

2020-02-25

إصدار

القسم

الأبحاث