أسلوب التَّرقـِّي وتصعيد المعاني في سورة " الزلزلة "

المؤلفون

  • د. ناصر بن عبد الرحمن الخنين قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلامي كلية اللغة العربية - جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

الملخص

لا يخفى أن بدائع النظم في القرآن العظيم بادية، ومظاهر الإعجاز فيه مترادفة؛ تجعل كل متدبر له حظ من النظر يزداد فكراً ويكتسب معنى بديعاً؛ ومن جملة ما يسترعي النظر من أساليب هذا الكتاب المعجز ( أسلوب الترقي وتصعيد المعاني )؛ فإنك تلحظ المعنى القرآني تبدو فكرته كالخط البياني؛ ثم تترقى في تنامٍ لطيف وتصاعد ظريف في أعطاف المعاني؛ حتى تصل إلى ذروة القمة التي تنتهي بك إلى فكرة المعنى المراد عرضه وتقرير مقاصده؛ وذلك كله في نظم بديع يدهش البلغاء، ويأسر ألباب العلماء ؛ ولا غرو في براعته وبلاغته ؛ فإنه تنزيل من حكيم حميد لا يأتيه الباطل من بين يده ولا من خلفه ؛ وقد جاء هذا البحث دراسة علمية متخصصة ذات منحى تطبيقي تحليلي ؛ فاخترت سورة "الزلزلة" لتكون مجالاً للتطبيق ليستبين من خلاله هذا الأسلوب الآسر ؛ وذلك لاتحاد موضوع السورة، ولعظم أهمية مشمولها، ولتدرج أحداثها بسورة مبهرة، ولأن مكنون معناها يفتقر إلى التذكير به واستحضار مقاصده كل إنسان ؛ فإنه سيكون في معمعة الأحداث، وستجري عليه تلك العظائم الواردة في السورة بعد نفخ الروح في الأموات؛ فيخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر؛ فشد انتباهي جمال نظمها ودقة التصوير فيها بأسلوب الترقي وتصعيد المعاني؛ فوقع اختياري عليها، وجعلت لهذا البحث خطة من جانبين ؛ جانب تنظيري، والجانب الآخر مكمل له، وهو جانب تطبيقي؛ وذلك على حسب ما ورد تفصيله في تضاعيف البحث. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

التنزيلات

منشور

2020-02-27

إصدار

القسم

الأبحاث