في أصول ألفاظ جازانية من محافظة صامطة
الملخص
يُعد البحث المعنون بـ (في أصول ألفاظ جازانية من محافظة صامطة) من البحوث المهتمة باللهجات المحلية ذات التوافق، أو التقارب، أو التفاوت في الظواهر الصوتية، أو الدلالية ؛ حيث يسعى الباحث من خلاله إلى بيان وضعية بعض الألفاظ المختارة من محافظة صامطة ؛ من حيث هيئتها الصوتية، ودلالتها اللغوية ؛ لأنه قد اتضح من خلال تتبع ألفاظ البحث المدروسة أن هناك ألفاظًا في الاستعمال الجازاني
(محافظة صامطة ) قد بقيت على أصل صورتها الصوتية ؛ من غير زيادة، أو نقص في حروفها، وكذلك من غير تبديل لرسمها، وضبطها الحركي . وعلى خلاف ذلك ؛ وجدت ألفاظ أخرى طرأت عليها ظواهر صوتية مختلفة؛ مثل : ظاهرة الإبدال اللغوي بين ألفاظ منها على سبيل المثال : ( البَجَجَ البَحَجَ)، ( العَبَسَ العَبَص )، (مَكَلَ حَكَل)، وكذلك ظاهرة القلب اللغوي بين ألفاظ ؛ مثل : ( الفِرْسِك الفِرْكِس)، ( حَشْرَجَة شَرْحَجَة )، وظاهرة الحذف، والزيادة ؛ مثال الحذف ( على سبيـل المثال ) : حذف الهمزة من لفظة
(الحِدَاء)، لتصبح ( الحِدَاْ )، وحذف الواو والنون من ( لَيْمُون)، لتصبح ( لِيْم )، ومثال الزيادة (على سبيل المثال ): زيادة الباء على لفظة (هَطَلَ)، لتصبح (هَطْبَلَ)، وزيادة الألف على لفظتي ( صُبْر، صَنِفَة )، لتصبح (صَاْبِر، صَاْنِفَة)، وظاهرة اللَّحْن في ألفاظ منها على سبيل المثال: ضم الخاء في لفظة (الخِطام) المكسورة في أصلها اللغوي، وفتح الصاد في لفظة ( الصِّلدم ) المكسورة أصلًا. أما الدلالة اللغوية لألفاظ البحث فقد تفاوتت بين التوافق الدلالي، أو التقارب الدلالي، أو شبه التقارب الدلالي، أو التباعد الدلالي ؛ وقد أشير إلى ذلك مع نهاية مبحث كل لفظة. ويُلحظ أنه قد داخل دلالة بعض الألفاظ في الاستعمال الجازاني دلالات يمنية جاءت موافقة في مدلولها تلك الألفاظ الجازانية ؛ مثل : جَفَشَ، ذَهِن، تَرْقُل، سَبَاْهَة، أشْكَل، صَاْبِر، طَبِيْنَة، فَاْصَىْ، مُقَذِّي، لَعَطَ ( بمعنى لَحَسَ)، نَدَشَ، وِحْي، وَكَّفَ). وقد كان للتعريب دور محدود في ألفاظ البحث ؛ ومن ذلك لفظة( فِرْسِك) المأخوذة من الفارسية ذات الأصل اليوناني، ولفظة ( لَيْمُون ) المأخوذة من الفارسية
(( لَيْمُو)). وقد خُتم البحث بخاتمة شملت أبرز النتائج التي توصّل إليها الباحث، مع إبداء بعض التوصيات.