آراء الزرمخشري في المفصل التي خالفها في الكشاف
الملخص
يعد كتابا (المفصل) والكشاف) من أكثر الكتب المتداولة بين النحويين لمالهما من تأثير في المخالفين مؤلفهما، والمقتفيين منهجه واراءه وطريقته. يعني هذا البحث بالمقارنة بين آراء الزمخشري في كتابين مختلفي المنهج وطريقة التأليف، فالأول منهما وهو (المفصل) تقعيدي اختار فيه مؤلفه الآراء الموافقة مذهبه ومنهجه ونزعته النحوية، والثاني وهو (الكشاف) تطبيقي لم يتقيد فيه مؤلفه بمذهب معين، بل بحث فيه - الإعراب الذي يخدم معنى الآية ويوضحها دون التقيد بمذهب معين، فكان اختلاف الهدف المؤلف من أجله سببا في اختلاف آراء مؤلفهما في الكتابين، تنبه العلماء القدامى لذلك، ومن هؤلاء ابن مالد وأبو حيان وابن هشام الذين تتبعوا آراء الزمخشري ورجحوا اختلافها. جمعت هذه الآراء، ودرستها، وأوضحت المتابعين للمؤلف فيهما. وحاولت في الخاتمة أن أقدم تفسيرا لهذا الاختلاف.