أقال الرواة و العلماء في معجم العين و اشكالية النسبة
الملخص
لا يزال في تاريخ علم اللغة عند العرب كثير من القضايا التي تتطلب إعادة النظر فيها وإن أضحت في ذهن الكثير من المسلمات التي لا تسترعي الانتباه، ومنها قضية التشكيك في نسبة معجم العين للخليل لوجود أقوال وروايات لبعض المتأخرين، وقد ظلت تلك الأقوال محل تزيد وتنازع ومدار نقاش بين الباحثين منطلقة من تصور إمكانية الوقوع واستحالته، ولم تتجاوز ذلك إلى دراسة طبيعة تلك الروايات والأقوال، ومدى صلتها بمادة الكتاب، كما أنها لم تعرض على المعجمات اللغوية ولم يستأنس فيها بما كتب في تاريخ علم اللغة فظلت في إطار الكلام المتداول الذي يردد، وهو أحوج ما يكون إلى تمحيص وإعادة نظر، من أجل هذا وغيره جاءت هذه الدراسة محاولة وضع تلك الروايات والأقوال في موضعها من حيث العدد والطبيعة، ومن حيث الصلة بمادة الكتاب الأصيلة، ومن حيث الدلالة على صحة النسبة وعدمها، على أن هذه الدراسة توقفت عند حدود ما يمكن أن يستشف من تلك الأقوال والنقول، من حيث موقعها في تأسيس مادة الكتاب أو الاستدراك عليه، وعند حدود موقعها في الكتاب ، ومن أصحابها، ومن أي طبقات اللغويين هم، ولم تعن الدراسة بموقع تلك الأقوال من حيث الصحة والخطأ، ولا من حيث التصريف والدلالة .