شعر شهاب الدين ابن دمرداش الدمشقي (637-723 هـ) جمعه ووثقه ودرسه وشرح غريبه
الملخص
ليس بخاف على أرباب البحث ما لجمع نتاج الأدباء شعراء كانوا أم غيرهم من مكانة وأهمية لا تنكر، إذ فيها لم شعث ما تفرق في بطون الكتب المخطوطة والمطبوعة، وإظهاره للقراء بعد تمحيصه والتأكد منه. وقد عمدت في هذا البحث إلى اختيار شاعر مغمور لجمع شعره ودراسته، وهو شهاب الدين محمد بن محمد بن دمرداش الدمشقي، الذي عاش بين عامي (۹۳۸-۷۲۳ه) وهو شاعر مجهول، ذو ديوان مفقود، مما حدا بي إلى الجد في طلب شعره، وتوثيقه، وشرحه، ودراسته. وقد كان منهجي في الدراسة قائمة على التعريف بالشاعر من حيث حياته، محاولا جمع كل ما قيل عنه، ومقابلة بعضه ببعض، للخروج برأي صواب أو قريب، منه. وبعد ذلك أتت أربعة محاور للدراسة، حاولت فيها استجلاء ما لدى بن دمرداش فيها. أما الجمع فقد رتبت القوافي فيه ترتيب هجائية مقدما الروي المكسور يليه المضموم الذي يتبعه المفتوح، ناسبا كل قطعه إلى بحرها، متبعة ذلك بالتخريج الذي رتبته زمنية، مبينا اختلاف الروايات إن وجد مع تصحيح ما احتاج إلى تصحيح، خاتما ذلك بشرح ما أحتاج إلى شرح وقد جمعت (۱۱۸) بيتا، ما بين أبيات مقطوع بنسبتها لابن الدمرداش، وأخرى تسبت له ولغيره.