من بلاغة القَسَم في قصّة نوحٍ عليه السّلام

الملخص

تميّزت قصص الأنبياء في القرآن الكريم باستعمال أسلوب القسم في صدر الحديث عنها، تأكيدًا لما يأتي بعدها.. وقد رأيتُ أن أدرس القسم في قصّة نوحٍ u، وأُبيّن سماته الّتي امتاز بها في الجملة القرآنيّة.. ذلك أنّه سار على استخدام صيغةٍ واحدةٍ من صيغ القسم في جميع مواضعه، وهي: الّلام المُقترنة بـِ(قد). وقد وجدتُ من خلال النّظر والتّأمّل نوعًا من السّمات الدّقيقة برزت في أسلوب القسم في قصّة نوحٍ u، في القرآن الكريم.. فعقدتُ العزم مُستعينًا بالله على الكتابة في هذا الموضوع ببحثٍ عنوانه: (من بلاغة القسَم في قصّة نوحٍ عليه السّلام)، وممّا حبّب الأمر إليَّ حُبُّ النّظر في تفسير كلام الله   U، والعيش في رحاب ما كتبه المُفسِّرون في بيان معانيه، وإبراز أوجُه جماله وحُسنه، وطرائق بلاغته وبيانه.هذا، وقد جعلتُ البحث مُكوَّنًا من: مُقدِّمةٍ، وتمهيدٍ، ومبحثين، في كُلِّ مبحثٍ مجموعةٌ من المطالب، ثمّ خاتمةٍ لهذا البحث، ووصفٍ لأهمّ مصادره ومراجعه.