مصطلح (الخروج) عند الكوفيّين دراسةٌ لمدلوله وأضربه وعلاقته بالوظائف النَّحوية
الملخص
مصطلح ( الخروج ) من مصطلحات الكوفيين التي اختلف الباحثون في مدلولها، وهذا البحث قراءة جديدة له بنيت على استقراء مدونات النحو الكوفي وما إليها، وعمادها السياقات التي ورد فيها المصطلح ، كما استقريتُ مدوَّنات البصريين ، وكتب التفسير وما إليها . و تتبَّعتُ كلامَ العلماء والباحثين المعاصرين على (الخروج)، فوجدتُهم مختلفين؛ فمنهم من رآه وظيفةً نحويةً، ومنهم من رآه عاملاً مسوِّياً بينه وبين الخلاف والصرف، ومنهم من رآه مزيلاً للإبهام ومنبِّهاً على صاحب الحال أو عاملها، ومنهم من قصره على ما ينصب عن تمام الكلام، ومنهم من لم يفرُق بين (الخروج) الاصطلاحي و(الخروج) اللغويّ؛ فكان أن جعل للمصطلح مدلولين. ورجَّحتُ أنَّ كلَّ أولئك مبنيٌّ على نقصِ استقراءٍ مستدِلاً بنصوصٍ للكوفيِّين وأصحابهم. و تبدّى لي أن (الخروج) ليس وظيفةً نحويَّةً، ولا عاملاً، ولا شيئاً من أولئك، ورجَّحتُ أنَّه مصطلحٌ تفسيريٌّ، يرادُ به: المجيء بعد التّمام، ويُذْكَرُ لتعليل بعضِ أوجه النصب، وفيه دلالةٌ على ما له صلةٌ بالكلمة الخارجةِ في المعنى والإعراب. أولئك من ثمرات القراءة، لا أزعم أنها خاتمة القراءات، ولكنَّني أحسبُها فتحت شيئاً من المغاليق، فإنْ صدقتْ فَصِدْقُها المأمول.