إمكانية تدارك الحج إذا وقع الجماع
الملخص
الجماع حال الإحرام محرم بالإجماع ، وقد يترتب عليه فساد النسك وعدم إجزائه ، غير أن الاعتقاد بأن كل جماع واقعه المحرم فإنه يفسد نسكه ويترتب عليه ما ذكره الفقهاء من المضي فيه ولزوم الجبران بدم والحج من قابل اعتقاد غير صحيح ، فإن هناك أحوالا لا يحكم فيها بالفساد ، وأخرى يمكن أن يتدارك الحاج أمره ويحج حجا صحيحا من عامه.
ولا شك أن القطع بفساد الحج في بعض الأحوال قد يترتب عليه مشاق وإبطال حجة الإسلام لمن لم يصل إليها إلا بطول انتظار وكلفة ، ولذا فقد حاول البحث أن يفصل في هذه المسألة بذكر حالات الجماع في الحج باعتبار وقته وباعتبار نوعه وما يمكن في كل ذلك من تصحيح الحج واعتباره وما لا يمكن ، محررا مواضع الاتفاق والنزاع بين الفقهاء في هذه الجزئية ، والله الموفق.