اسم الله الأول معناه، ومسائله، وآثاره: دراسة عقدية

المؤلفون

  • د. خالد بن ناصر بن ربيعان العتيبي كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

الملخص

إن (الأول) من أسماء الله الحسنى، الثابتة بالكتاب والسنة والعقل والإجماع، وهو يعني السلق في وجوده ورتبته على كل موجود، وكل نعمة وفضل تحصل في الوجود فمرجعها ومآلها إلى الله تعالى في خلقها وإمدادها، ولم يثبت من أسماء الله بمعنى السابق والمتقدم إلا اسم (الأول)، وما عداه كالقديم والأزلي فنسبته غير ثابتة، ومن تدبر اسم الله (الأول) وجده يدل دلالات عظيمة على : أنه تعالى أول بذاته وأسمائه وصفاته وأفعاله ليس شيئا منها مخلوق، وأنه لم يكتسب شيئا من ذلك بعد وجود خلقه وأن أسماء الله وصفاته كثيرة، ولا تعني كثرتها وتعددها إنكار أوليته، بل هي دالة على كمال الذات، وأن صفت الأفعال ثابتة لله تعالى، ولكل صفة منها نوعا وآحاده، فنوعها أزلي ليس له أول ولا بداية، وأحادها حادثة متجددة تتعلق بمشيئته، وهي تابعة لنوعها، فليست بمخلوقة، وأن الله فرد واحد لا شريك له في أوليته وكماله، وما سواه مخلوق حادث، وأن الله تعالى الكمال المطلق من كل وجه، وتنزهه عن صفات النقص وأن لهذا الاسم آثار عظيمة في العلم والمعرفة في الخالق والمخلوق التي بها تحيا القلوب وتستنير بها الأفئدة.

منشور

2020-04-19

إصدار

القسم

الأبحاث