الدعوة إلى الله بالطرق غير اللفظية

الملخص

للدعوة اللفظية تأثيرها الواضح والبين، ولها أهمية كبيرة في إيصال الدعوة إلى المدعو، وعلى الرغم من أهمية اللفظ في الدعوة إلا أن هناك نوعا آخر من التبليغ ألا وهو غير اللفظي والذي له الأثر الكبير في إيصال الدعوة بالشكل الصحيح، لأنه يسهم في نقل مشاعر الداعية إلى المدعو، ومتى ما أمكن ذلك كان جسرة للتواصل بين الداعية والمدعو مقامة، خاصة إذا تم إيصال الدعوة عبر قنوات غير لفظية مدروسة ومؤداة بطرق سليمة وصحيحة وواعية وبعيدة عن العشوائية. والدعوة غير اللفظية تعكس المشاعر والأحاسيس الإنسانية وتحتم الاتصال بين الداعية والمدعو حتی لو لم يرغب المدعو باستقبال الدعوة فإن الدعوة تصل إليه عبر تلك المشاعر والأحاسيس المنبعثة من الداعية. ومما لا يجب أن نغفل عنه أن التبليغ غير اللفظي يدعم التبليغ اللفظي ويقويه ويؤكده، ويكون بديلا عنه أيضا، فالرسالة الدعوية اللفظية لا يمكن إدراكها إلا من خلال الدلالات غير اللفظية المصاحبة لها في الحديث الدعوى. وهذا البحث يسعى إلى بيان أهمية الدعوة إلى الله عن طريق الدعوة غير اللفظية من خلال المباحث الآتية: المبحث الأول: مفهوم الدعوة غير اللفظية. المبحث الثاني: أنواع الدعوة غير اللفظية. المبحث الثالث: معوقات الدعوة غير اللفظية.