العلاقة بين الحسبة والقضاء في فكر الإمام الماوردي
الملخص
القضاء والحسبة ولايتان شرعيتان عظيمتان، رفع الشارع الحكيم مكانتها وأعلى شأنهما، لما لهما من أثر عظيم على أفراد الأمة ومجموعها. وفي تطبيق شرع الله على أرضه بين خلقه. وحفظ الضرورات ومنع التعدي على حدود الله. وغمط المخلوقين حقوقهم، ورد المظالم، ومنع فشو المنكرات وترك المأمورات. ولذلك فإن ولايتي القضاء والحسبة تشتركان في الغابة والهدف وإن اختلفت الوسيلة، تنبع أهمية هذا الموضوع من أهمية دراسة الحسبة وتأصيلها وبيان العلاقة بين هاتين الولايتين وبيان حدود الصلاحيات مما يحتاجه الباحث في هذا المجال، وتخصيص الماوردي بهذه الدراسة لكون الماوردي رحمه الله من الأوائل القلائل الذين تناولوا هذه العلاقة، سيما وهو من أوائل من قاموا بتأصيل علم الحسبة وتدوينه.