أحكام تجهيز الميت الْمُصَاب بمرض مُعْدٍ في الفقه الإسلامي (مرض فيروس الإيبولا أنموذجا)

المؤلفون

  • د. أحمد بن محمد بن سعد آل سعد الغامدي قسم الفقه - كلية الشريعة وأصول الدين بجامعة الملك خالد

الكلمات المفتاحية:

العدوى، الجنازة، الجثة، الميت، الصلاة، الكفن.

الملخص

تناول هذا البحث دراسةً تأصيليةً لإحدى النوازل الفقهية المهمة، وهي مسألة: تجهيز الميت المصاب بمرضٍ معدٍ، واخترتُ مرض (فيروس الإيبولا) أُنموذجاً؛ لكونه الأكثر شيوعاً، والأخطر انتشاراً، والأشد خطورة وفتكاً في عصرنا الحاضر، والعياذ بالله.

وتهدف إلى: التأكيد على حُرمة الميت في الشريعة الإسلامية، وحماية جثته، وحفظ كرامته، وبيان كيفية التعامل مع جثة المتوفى بمرضٍ وبائي معدٍ، بالإضافة إلى ضرورة حماية من يتصل به مباشرة؛ كأفراد الأسرة، والعاملين الصحيين، والمشيعين للجثة الذين يلامسونها بشكل مباشر خلال تجهيز الميت.

وقد تحدثت فيها عن جملة من المسائل المتعلقة بتجهيز الميت المصاب بمرض معدٍ، من حين وفاته وحتى مواراته الثرى، بدءاً بتغسيله، وتكفينه، وحكم ضع جثته في تابوت، وكيفية الصلاة عليه، منتهياً ببيان حكم التخلّص من جثته بغير الدفن، وكل ذلك وفق رؤية شرعية مؤصَّلة، ومنهج دراسي موحّد يعتمد في جملته على الاستقراء، والتحليل، والمقارنة، والمناقشة، والترجيح.

وأكدّتُ في ثنايا هذه الدراسة على كمال الشريعة الإسلامية، وسهولتها ويسرها؛ حيث علّقت أداء الفرائض والواجبات بالاستطاعة والإمكان، واعتنت بالمسلم حياً وميتاً؛ فأوجبت على الحيّ الأخذ بأسباب التحرّز من كل ما يضره، وحافظت على حُرمة الميت وكرامته كما كانت في حياته، وأنه لا يجوز بحال هتك حرمته المتيَقَّنة لأمور موهومة أو محتملة.

منشور

2019-11-04

إصدار

القسم

الأبحاث