أثر أبي جعفر النحاس في ثلاثة من المفسرين: دراسة لغوية
الكلمات المفتاحية:
غير متوفرةالملخص
عني هذا البحث بدراسة أثر أبي جعفر النحاس في ثلاثة من أئمة التفسير، هم: ابن عطية الأندلسي، وأبو عبد الله أحمد بن محمد القرطبي، وأبو حيان الأندلسي، حيث تم استخلاص بعض الأقوال والآراء التي اقتبسها هؤلاء الأئمة الثلاثة عن أبي جعفر النحاس، وتم تصنيفها في عدد من المجالات، ثم دراستها دراسة لغوية وفق المنهج الوصفي القائم على التحليل.
وقد بينت الدراسة أن أثر أبي جعفر النحاس على ابن عطية في "المحرر الوجيز" يعد محدوداً إذا ما قيس بأثره على القرطبي. وقد ظهر هذا الأثر في بيان معاني بعض ألفاظ القرآن الكريم، وإيراد بعض القراءات القرآنية، وما ورد فيها من تعليلات وآراء. ولم تكن آراء النحاس محل قبول عند ابن عطية، بل كان يستدرك عليه، ويرد بعض أقواله، ويقدم عليه الزجاج، وأبا علي الفارسي. كما بينت الدراسة أثر النحاس الواضح في تفسير الإمام القرطبي. وقد تمثل هذا الأثر في مجال المعاني، والقراءات القرآنية، وبعض مسائل النحو والتصريف، واللغات أو اللهجات العربية. وكان يعتمد عليه في توثيق بعض القراءات بلغات بعض القبائل العربية، كتميم، وقيس، وأسد، وربيعة، وكان يستند على هذه اللغات في تعليل القراءات وتوجيهها. وكذلك بينت الدراسة أثر أبي جعفر النحاس على أبي حيان في "البحر المحيط". وقد ظهر هذا الأثر في بيان معاني بعض ألفاظ القرآن الكريم، وفي بعض القراءات القرآنية، وما ورد فيها من آراء، ومذاهب نحوية. ولم تكن آراء النحاس محل قبول دائماً عند أبي حيان، فقد رد بعضها وفندها. هذا وأسأل الله أن يجعل في هذا البحث ونتائجه النفع والفائدة.