المسمطات العربية فـي العصـر العثمـانـي
الكلمات المفتاحية:
غير متوفرةالملخص
يذهب العرب في مزج حروف ألفاظهم إلى توخي الخفة والحسن ، ولهذا قد يستبدلون حرفاً بحرف ، أو يحذفون من الكلمة بعض أجزائها تحقيقاً للخفة ، أو يغيرون في الأوزان فينشأ عن هذا التغيير زحافات وعلل ، أو يغيِّرون القوافي فيكون من ذلك نظام جديد للأنغام الشعرية . والمسمطات من النماذج الموسيقية الغنائية لما فيها من جرس عذب بسبب تغير قوافيها بنظام معين يجعل العبارات متسقة، والألفاظ رنانة تنفذ إلى الأسماع كما تنفذ إلى القلوب . وهذا البحث سيكشف عن ظاهرة تغير النغم في المسمطات الشعرية التي فاه بها شعراء العرب في العصر العثماني ، كما سيوضح إن كانت هذه التغيرات قد جاءت طلباً للنغم الجميل، أم كانت لإظهار المقدرة على الإتيان بجديد ، وإن كان ذلك الجديد يخل بالإبداع الشعري . كما عرضت الدراسة لأنواع التخميس التي جدت في العهد العثماني كما عند السبتي ،والداغستاني، وأن المخمسات كثرت في الأغاني والأناشيد الدينية . وقد حظيت بردة البوصيري بكثير من التخميس ، وأرى أن هذه الرباعيات والمخمسات قد أثرت في الشعر العربي المهجري إذ حمله الشعراء العرب معهم إلى هاتيك الديار البعيدة .