عّـد الآي دراسة موضوعية مقارنة

الملخص

يتعلق هذا البحث بعلمٍ من علوم القرآن الكريم، اعتبره العلماء وسيلةً من الوسائل السبعة لعلم القراءات، ألا وهو "علم عدّ آي القرآن الكريم"، المشهور عند المتأخرين بـ"عدِّ الآي"، وهو علمٌ جليلٌ اعتنى به علماؤنا الأقدمون أيّما عنايةٍ، وقد عنيت فيه بجمع أقوال أهل العلم السابقين والمعاصرين ،وقد انتهيت فيه إلى عدة نتائج منها : أنَّ هذا العلم توقيفي لا اجتهادي، وإن قال بعضهم إنه توقيفي في الغالب. أنَّ له صلة بالقراءات تزيد في أهميته ومكانته. أنَّ الأئمة: الداني والهذلي والمعدّل تفرّدوا عن غيرهم من مؤلفي كتب القراءات -حسب ما وقفت عليه- برواية "علم العدّ" مسنداً وليس وجادةً. أنَّ الداني والهذلي يتفقان في كثير من المسائل من حيث الرواية، لكن يختلفان في اعتماد كل منهما، بمعنى أنَّ ما يراه أحدهما معتمداً يراه الآخر عكس ذلك، وهذا في مواضع قليلة نادرة. أنَّ الهذلي والمعدّل اعتمدا عدّ الحمصي، بينما تركه الداني ورأى أنه          - الحمصي- لا يقدح في الإجماع. أنه لا يوجد أي كتاب من كتب العدّ ذكر أنَّ أهل البصرة رووا العدد المدني الأوَّل عن ورش عن نافع عن شيخيه، وأعني كتب الأوائل كالهذلي وأبي معشر والأندرابي وابن الجوزي والداني لو استثنينا النسخة المصحَّفة من "البيان" له؛ والتي تصحف فيها "البصريين" إلى "المصريين". والله أعلم .