دراسة في فاعلية التخييل في الدرس النقدي القديم
الكلمات المفتاحية:
غير متوفرةالملخص
يمثل التخيُّل فاعلية ذاتية نفسية، إرادية في النشاط الإبداعي ، وظيفية في بناء الصورة الفنية التي يعتمدها المبدع أساساً في عملية الإبداع الفني . ويمتاز التخيُّل بفاعلية تفكيك عناصر الصورة وتركيب بعضها إلى بعض، وهو بهذا المعنى يمثل تجاوز الوعي لمعطيات الواقع العيني، وتشكيل عناصر الواقع بمعطياته الخاصة به، فهو لصيق بالتصورات الذهنية للمبدع للمفاهيم والموضوعات والأشياء، ولا يتعداها تجلياً إلى العالم الخارجي . أما مصطلح "التخييل" فإنه يدل على نقل الصور المتخيلة في الذهن خارج الذات المبدعة إلى المتلقي الذي يقوم حين تلقيها بعملية التخيل . وعلى هذا الأساس فإن مصطلح "التخيُّل" ومصطلح "التخييل" مختلفان اختلافاً دلالياً بيِّناً، فالتخييل في الجانب الفني يقتضي التخيُّل اقتضاءَ لزوم وليس العكس ، بناء على ما سبق اختارت الدراسة مصطلح " التخييل" لأنه أعم دلالة وأكثر شمولية من مصطلح " التخيُّل " المتضمن فيه تضمنَ اقتضاء، فكل تخييل في الفن يقتضي ضرورة تخيلا أوّلياً قَبْلياً من المبدع، وتخيلا ثانوياً بَعْدياً من المتلقي، ويغدو " التخييل " بهذا المعنى جسراً رابطاً بين المبدع والمتلقي ، ويغدو " التخيل " قاسماً مشتركاً بينهما على اختلاف في الترتيب والدرجة . هذا وقد عالجت مباحث هذه الدراسة تحت العنوانات التالية : النشاط التخييلي والصورة الفنية ، التخييل والتقديم الحسي للمعنى ، النشاط التخييلي والجانب العقلي في التصوير ، التخييل والصدق .