أنواع الحزن، وأحكامه "دراسة عقدية"

المؤلفون

  • د. شريفة بن مصلح السنيدي قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة - كلية أصول الدين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

الكلمات المفتاحية:

الحزن - التعبد بالحزن - البكاء - الحزن على الدنيا

الملخص

يدور معنى الحزن في اللغة حول العصوية والخشونة، لذا سمي حزنا لما يتضمنه من ألم النفس وتوجعها، والتأسف إما على أمر ماض أو على أمر مستقبل لم يتمكن المرء من تحقيقه، وهناك بعض المصطلحات القارية للحزن مثل: الهم والغم والأنف والكأبة، وهي تتضمن معنى زائدا على الحزن. وتعيد الله بالحزن الطويل الدائم بدعة، وكذا استجلاب الحزن مجالس السماع البدعية، وكل ذلك من مخالفة السنة. ومن الابتداع في الدين أيضا اتخاذ بعض الأمان مأتم يظهر فيه الحزن كما تفعل الرافضة في يوم عاشوراء، وكذا استبدال شعيرة الفرح في يوم العيد بإظهار الحزن.

والحزن ينقسم قسمين: قسم يتعلق بأمور الدنيا كحزن الإنسان على موت شخص عزيز أو فوات مصلحة له، وقسم يتعلق بأمور الأخرة كحزان المسلم على اقترافه الذنوب والتقصير في الطاعات..

ومن خلال استقراء الآيات والأحاديث نجد أن الحزن بقسميه: انفعال غير محمود، وإذا حزن المسلم على معصيته أو تقصيره في الطاعة، فإنما محمد ما يدل عليه الحزن من إيمان القلب.

وكان من هدي النبي في معالجة الأحزان والتقليل من آثارها على حياة الإنسان وذلك بالدعاء والذكر والعبادة، والإذن بما تفتضيه الفطر من ظهور بعض آثار الحزن، كالبكاء دون تدب ولا نياحة، وكذلك تناول بعض الأطعمة كالتلبينة التي تسهم في التخفيف من الحزن. والحمد لله رب العالمين.

منشور

2021-03-21

إصدار

القسم

الأبحاث