الدخيل في مخطوطات المصاحف عرض ونقد

المؤلفون

  • د. عاصم بن عبد الله بن محمد آل حمد قسم القرآن وعلومه – كلية أصول الدين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

الكلمات المفتاحية:

الدخيل- المخطوطات- زخرفة المصاحف- حواشي المصحف.

الملخص

يدور بحث المخطوطات القرآنية  والتي أصبح الحفاظ عليها أمرًا حتميًا يقوم به النخب من هذه الأمة: على الدراسة والدراية، وإن من المهمات مراعاة طريقة السلف في كتابة المصاحف، وجعله منهجًا يؤخذه عنهم الخلف؛ لأن السلف هم أقرب الناس إلى وقت التنزيل، فكانوا أولى بنهج سيرهم، ولا يخرج عنهم إلا لمصالح تجمع عليها الأمة من بعدهم: كالنقط، والتشكيل وغيره، فوضع النقاط-وإن خالفت المصاحف الأول- لا بأس به، لإطباق المسلمين في سائر الآفاق بعد الصحابة والتابعين على جواز ذلك، وأن الداعي إلى ذلك هو فشو اللحن في القراءة، وفي المقابل استحدث الناس بعد الجيل الأول أمورًا دخيلة على الرعيل الأول، فعلى سبيل المثال: ذهب جمهور السلف وجمهور علماء الخلف، إلى المنع من كتابة المصاحف بالذهب وعللوا ذلك: بأن المصحف الإمام، ومصاحفَ الصحابة كانت خالية من الزخرفة، مع ما فيه من إضاعة المال.

ومما هو دخيل كذلك التبرك بمخطوط المصحف، وهو منقسم إلى قسمين: تبرك شرعي: وهو التبرك بقراءة القرآن، رجاء نوال ثواب القراءة، والاستشفاء به، وهذا النوع لا فرق فيه بين ما كتب قديما أو حديثًا، وتبرك محرم: وهو التبرك بذات المصحف وقُدّاسية قديم أوراقه.

ومما وجد في مخوط المصاحف مما هو دخيل عليها تصغير كتابتها لحد عدم قراءتها، وقد اتفق العلماء على منع تصغير حجم المصاحف، لما في ذلك من معنى الاحتقار، وعدم التعظيم، وكذلك كتابته بخط صغير لا يكاد يقرأ، كما هو معروف في الخط الغباري، أو الخط المجهري، المنتشر إبان الدولة العثمانية.

إلى غير ذلك من المسائل التي تناولها البحث، والذي يقرر أن ليس كلُّ ما أضافه النُسّاخ من المخطوطات القديمة أمرٌ حتمي لا يقبل النقاش والنقد، أو التصحيح وعدم التسليم، وذلك فيما يتعلق بالأمور الاعتقادية، أو الفنية أو الشكلية.

منشور

2022-01-22

إصدار

القسم

الأبحاث