المطروح عند المحدثين - دراسة نظرية تطبيقية
الكلمات المفتاحية:
المطروح، المطرح، المتروك، الساقط، الحديث المطروح، مطروح الحديثالملخص
يستخدم المحدثون مصطلحات وأوصافًا يُعبرون بها عما يدور في أذهانهم من مفاهيم ومعاني، وقد اتسمت مصطلحاتهم بالمرونة واليسر، ومما لا شك فيه أن معرفة هذه المصطلحات ومعانيها نافع جدًّا، لذا وقع اختياري على دراسة أحد هذه المصطلحات التي لم تنل حظها من الدراسة مطلقًا.
فتعرضت في هذا البحث لدراسة وصف المطروح أو المطرح عند المحدثين، وقد تناولت بيان معناه، وحكمه، وعلاقته بغيره، وتاريخ استخدامه، ثم درست الأحاديث والرواة الذين وُصفوا بذلك، بهدف الكشف عن معنى هذا المصطلح، وتاريخه، وبيان أول من استخدمه من المحدثين، لغاية الكشف عن أصالته، ثم بينت علاقته بغيره من الأوصاف المقاربة له، كما بينت حكم الموصوف به من حيث القبول والرد، وقد استخدمت في ذلك منهجا استقرائيًّا تحليليًّا استنباطيًّا، فقمت بجمع الأحاديث الموصوفة بذلك، كما جمعت الرواة الموصوفين أيضا بهذا الوصف وحللت الجميع واستنبطت الفوائد من خلال ذلك
فتبين أنه استخدام قديم منذ زمن الإمامين أحمد ويحيى بن معين، لكن لم يكن مشتهرًا مثل مصطلح المتروك أو الموضوع، وتبين أنه قد يكون بمعنى المتروك، وقد يفيد معنى الكذب إذا دلت عليه القرائن، وقد يرجع معنى المطروح لعلة متنية مع نظافة السند ظاهرًا، فيكون المتن شاذًّا أو معلًّا، أما وصف الراوي بهذا الوصف فلا يبعد عن المعنى السابق، فهو يفيد أن الراوي شديد الضعف، مردود الرواية.
وبهذه المناسبة أوصي بالاهتمام بمصطلحات المحدثين التي لم تنل حقها من الدراسة؛ لكون ذلك يخدم العلم وطلابه.