الإعلانات التجارية عبر وسائل التواصل الاجتماعي المعاصرة ( دراسة فقهية تطبيقية مقارنة )
الكلمات المفتاحية:
إعلان، وسائل، التواصل، تطبيق، تجارةالملخص
نظرًا للتقدم التكنولوجي الهائل في عالمنا المعاصر، فقد استحدثت وسائل إلكترونية للتواصل الاجتماعي لم تكن متاحة من قبل، مثل الفيسبوك، والتويتر، والإنستجرام، والماسنجر، والواتس آب، واليوتيوب، والتلفاز، وخدمات الجوال، وكافة المواقع الإلكترونية للشركات والهيئات والصفحات وغيرها. وأصبحت حياتنا معتمدة عليها اعتمادًا كبيرًا، عسر بسببه الاستغناء عنها؛ ولهذا الانتشار الواسع بين المستخدمين للوسائل سالفة الذكر رأى القائمون على إدارتها أن يجعلوها وسائل للتربح والتسويق التجاري بالإعلانات المدفوعة، بحيث تظهر بشكل إجباريّ للمستخدم. وهذه الإعلانات ربما وافقت أحكام الشرع الإسلامي، وربما خالفته؛ لافتقارها للضوابط والشروط الشرعية، ولما تحويه من غَرر غالبًا وهو ما يؤدي إلى القول ببطلان عقودها، وتحريمها شرعًا.
وهذا البحث: اعتمد فيه الباحث على المنهج الاستقرائي الوصفي التحليلي المقارن، في دراسة تطبيقية مقارنة تجمع بين آراء أصحاب المذاهب الأربعة، وآراء الفقهاء المعاصرين، إضافة إلى مقارنة مختصرة مع القانون الوضعي المصري في بعض مباحث الإعلانات؛ للوقوف على الجانب التشريعي الوضعي، وإثراءً للبحث التطبيقي، ومحاولة الخروج من ذلك كله برأي شرعيّ دقيق في هذه الإعلانات المنتشرة، ببيان مواطن فسادها وبطلانها، والتّنصيص على الشروط والأركان التي يجب توافرها فيها، ثم يرصد بعض النتائج والتوصيات التي ستسفر عنها الدراسة.