السياسة الشرعية في تعدد الجُمَع في المسجد الواحد في البلاد غير الإسلامية
الكلمات المفتاحية:
الجمعة، تعدد، الصلاة، الأقليات، المسلمة، تكرار، المسجد الواحد.الملخص
اختلف الفقهاء المتقدمون في حكم تعدد الجمعة في البلد الواحد ما بين مانع مطلقاً، ومجيز مطلقاً، ومجيز بشروط. ثم استقر العمل بعد ذلك على تعدد الجمع في البلد الواحد عند وجود الحاجة.ثم نزلت نازلة معاصرة مع انتقال عدد من المسلمين للبلاد غير الإسلامية، ودخول الكثير من سكان تلك البلاد في الإسلام وبقائهم في بلدانهم، ولقلة الموارد المالية غالباً، ولقلة عدد المسلمين في بعض البلدان لاتساع رقعتها، فإن عدد المساجد قليل مقارنة بعددها في البلاد الإسلامية؛ لذا تواجه الأقليات المسلمة في الدول غير الإسلامية إشكالية متعلقة بالحاجة إلى إقامة أكثر من صلاة الجمعة في نفس المسجد لأسباب متعددة كضيق المكان، واختلاف جداول العمل والدراسة، وغيرها. وقد دلت الاستبانة المسحية في هذا البحث على أن 51% من المراكز الإسلامية – محل البحث - في الولايات المتحدة الأمريكية تقيم صلاة الجمعة أكثر من مرة في المسجد الواحد، فهل يشرع هذا من باب السياسة الشرعية؟اختلف الفقهاء المعاصرون في هذه النازلة المعاصرة على قولين ما بين مجيز ومانع. ومن خلال الاطلاع على أدلة الفريقين، والاطلاع على واقع حياة الأقليات المسلمة في تلك البلاد، فقد خلص البحث إلى جواز إقامة صلاة الجمعة أكثر من مرة في نفس المسجد بضوابط بيّنها في ثنايا البحث.