أحكام التهنئة بالعيدين

المؤلفون

  • د. أحمد بن حمد بن عبد العزيز الونيِّس قسم الفقه ــ كلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

الملخص

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين، أما بعد.

فيهدف هذا البحث إلى بيان أحكام التهنئة بالعيدين، وقد خلص الباحث إلى عدة نتائج منها: أن الأصل في التهنئة أنها من العادات لا من العبادات، لكن قد يقترن بها ما يجعلها مشروعة، وقد يقترن بها ما يجعلها منهياً عنها، وابتداء التهنئة بالعيد مستحب؛ لثبوت ذلك عن الصحابة رضي الله عنهم، ولما فيه من جلب المودة بين المسلمين، وأما إجابة التهنئة بالعيد فأقل أحوالها أن تكون مستحبة، ويتعين القول بوجوب الإجابة إذا غلب على الظن ترتب المفسدة على تركها، والأولى في ألفاظ التهنئة بالعيد الإتيان بالعبارة الواردة عن الصحابة رضي الله عنهم، وهي: تقبل الله منا ومنكم. وأما غيرها من عبارات التهنئة التي يعتادها الناس فهي جائزة، إذا لم يكن فيها محظور شرعي، والأفضل أن تكون التهنئة في يوم العيد، وأما التهنئة قبل العيد بيوم، أو في ليلته فلا بأس بها إذا اعتاد الناس ذلك، كما تجوز التهنئة بالعيد في أيام التشريق، والأيام التي تلي يوم عيد الفطر، وتجوز المصافحة والمعانقة عند التهنئة بالعيد؛ لأن هذا يرجع إلى ما اعتاده الناس، والتهنئة بالعيد عبر الوسائل الحديثة كالهاتف والفاكس والبريد الإلكتروني وبطاقات المعايدة ونحوها كحكم التهنئة عن طريق المقابلة ابتداءً وجواباً، مع تقييدها بالضوابط الشرعية؛ لتبقى على أصل المشروعية.

وصلى والله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

منشور

2020-03-19

إصدار

القسم

الأبحاث