مقالة: ((طريقة السلف أسلم، وطريقة الخلف أعلم وأحكم)) "عرض ونقد"

المؤلفون

  • د. إبراهيم بن عبد الله الحماد قسم العقيدة والمذاهب المعاصرة - كلية أصول الدين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

الملخص

يبين البحث أن ذكر مقالة:"طريقة السلف أسلم، وطريقة الخلف أعلم وأحكم" يأتي عند الحديث عن صفات الله ´ وخاصة عند الكلام على الصفات الخبرية كالاستواء واليدين والوجه ونحو ذلك، وكذا الحديث في معرفة المحكم والمتشابه، وقد يأتي لها ذكر محدود عند ذكر الخلاف في حكم إيمان المقلد، وارتبطت هذه المقالة بشكل واضح وجلي عند الأشاعرة والماتريدية. كما يلفت النظر أن هذه المقالة مع شهرتها وذكر عدد من العلماء لها في مصنفاتهم إلا إنه لايعرف لها قائل معين. وظهر الحديث عن طريقة أخرى مغايرة لطريقة السلف عندما نشأت ظاهرة التأويل التي بدأت في نهاية القرن الثالث من القرون المفضلة على يد المعتزلة. وأغلب المصنفات في التفسير وعلوم القرآن وشروح الأحاديث والعقيدة والفقه وأصوله والكلام تذكر هاتين الطريقتين، لكن وصف طريقة السلف بأنها أسلم وطريقة الخلف بأنها أعلم أو أحكم لم يكن وصفاً بارزاً وظاهراً. لما بدأت طريقة الخلف في الظهور برز في وقت مبكر وصف طريقة السلف بالسلامة أو أنها الأسلم. النصوص التي تم الوقوف عليها عن العلماء حتى نهاية القرن السابع تصف طريقة السلف بالسلامة أو الأسلم لكنها لاتصف طريقة الخلف بالحكمة أو أنها أحكم أو أعلم، ومثل ذلك يشعر بأن هذا الوصف لطريقة الخلف لم يأت إلا متأخراً . أول نص تم الوقوف عليه يصف طريقة الخلف على سبيل التقرير بأنها أحكم هو ما ذكره علاء الدين عبدالعزيز البخاري [ت730هـ] ¬ في كتابه كشف الأسرار شرح أصول البزدوي. والقائلون بهذه المقالة غير متفقين على صيغة لفظية واحدة لها. كما اختلفوا في الصيغة اللفظية للمقالة اختلفوا –أيضاً- في تحديد المراد بتلك الأوصاف. وقد ناقش هذه المقالة عدد من علماء السلف، وبيّنوا ما اشتملت عليه من أخطاء، وقد تنوعت مسالكهم في مناقشتهم لها، والرد عليها، وبيان أوجه بطلانها، ومن أوسع من تصدى لذلك شيخ الإسلام ابن تيمية ¬ حيث بيّن بطلانها وفسادها وتناقضها في عدة مواضع من كتبه.

منشور

2020-04-09

إصدار

القسم

الأبحاث