ضوابط الفتوى في ضوء المقاصد الشرعية

المؤلفون

  • د. أسامة بن محمد بن إبراهيم الشيبان قسم أصول الفقه - كلية الشريعة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

الملخص

الفتوى شأنها عظيم، وخطرها كبير؛ فهي تبليغ عن رب العالمين، ونيابة عن إمام المفتين، وخاتم الأنبياء والمرسلين، وإذا كان المفتي قائماً مقام الشارع في تبليغ شرعه، تعين عليه التبليغ على وفق مراده ومقصده في تشريع أحكامه، بأن تكون فتواه موافقة لمقاصد الشريعة وملائمة لها، ومحققة للمصالح التي قصدها الشارع من تشريع الأحكام، وألا تفضي إلى مصادمتها، وعلى هذا يلزم الفقيه أن يراعي في فتاواه مقاصد التشريع، ويجتهد في اعتبارها في النظر والاستدلال، وأن يزن فتواه بميزان الشرع، ولأجل ذلك نص الفقهاء على أهمية معرفة المقاصد الشرعية بالنسبة للفقيه، وأنها أولى الشروط لبلوغه درجة الاجتهاد، إذ يستند إليها في معرفة أحكام الحوادث والمستجدات، كما يعتمد عليها في فهم النصوص الشرعية من الكتاب والسنة وتفسيرها ومعرفة دلالاتها، والتوفيق بين الأدلة المتعارضة في نظره، والترجيح بينها، وكذلك الترجيح بين المصالح والمفاسد المتعارضة والمتزاحمة.

ومن هنا تظهر أهمية مراعاة المقاصد الشرعية في الفتوى، إلا أن الفتوى في ضوء المقاصد الشرعية لها ضوابط لابد من توافرها ومراعاتها من قبل الفقيه، وفي هذا البحث دراسة لأهم وأبرز تلك الضوابط.

منشور

2020-04-10

إصدار

القسم

الأبحاث