موقف الإمامية من القرآن والأصحاب -  - من خلال مرويّات التفسير في كتاب الكافي للكليني

الملخص

كان ممّا لفت انتباهي أثناء قراءة كتاب الكافي للكليني ـ لا سيما كتاب الروضة منه : طريقة تفسيرهم لبعض الآيات القرآنية، وخصوصاً ما يتعلّق بموقفهم من القرآن الكريم من جهة كماله ونقصه، وكذلك ما يتعلّق بالأصحاب ـ رضي الله عنهم أجمعين ـ من جهة عدالتهم وفضلهم. فرأيت أن أجمع ما ورد فيه من روايات ممّا يتعلّق بهذين الأصلين العظيمين: ( القرآن والصحابة ) لدراستها وبيان موقف الطائفة الإماميّة من القرآن الكريم  والأصحاب ـ رضي الله عنهم أجمعين ـ من خلالها، سائلاً المولى عزّ وجلّ التوفيق والسداد، وتتجلى أهمية هذا البحث في: 1-أهميّة هذين الأصلين العظيمين وهما: القرآن والأصحاب ـ رضي الله عنهم ـ، وخطورة الطعن فيهما وانتقاصهما. 2-عدم وضوح موقف الطائفة الإمامية المعاصرة من هذين الأصلين، إمّا تقيّة، وإمّا لأمر آخر لا نعلمه ويتوجّب عليهم إيضاحه.  3-كشف الشبه والافتراءات حول هذين الأصلين العظيمين، ممّا قد ينطلي على بعض الجهلة من عوامّ أهل السنّة.

وقد جعلت هذا البحث في مقدّمة وتمهيد ومبحثين وخاتمة.  أمّا التمهيد فقد جعلته في مطلبين، المطلب الأوّل ذكرت فيه تعريفاً مختصراً بطائفة الإمامية. والمطلب الثاني ذكرت فيه تعريفاً مختصراً بالكتاب ومؤلّفه، ومنزلتهما عند الإمامية. وأمّا المبحثان، فالأوّل جعلته بعنوان: موقف الإمامية من القرآن الكريم من خلال مرويّات التفسير من كتاب الكافي. والثاني: موقف الإمامية من الأصحاب ـ رضي الله عنهم ـ من خلال مرويّات التفسير المذكورة. وأما الخاتمة فذكرت فيها أهمّ النتائج والتوصيات.