حكم جمع الصلاتين في الحضر لعذر ٍكالغبار والمطر

المؤلفون

  • د. عبدالرحيم بن إبراهيم السيد الهاشم كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

الملخص

من الحِكم التشريعية في تفريق أوقات الصلوات الخمس؛ رجوع العبد إلى ربه تعالى في هذه الصلوات فيذكره ويدعوه ويستغفره، وترتاح نفسه وينشط بدنه. معنى جمع الصلاتين: أداء صلاة الظهر مع العصر في وقت إحداهما، وأداء صلاة المغرب مع العشاء في وقت إحداهما، لا الفجر فلا تجمع مع غيرها، ولا المغرب فلا تجمع مع العصر.  المراد بالحضر ضد البادية، وهو في جمع الصلاتين؛ محل إقامة المصلي لا سفره، سواء أكانت إقامته في حضر أم بادية. الجمع في الحضر لغير عذر يحرم وكبيرة من الكبائر. وأما لعذر فللفقهاء فيه قولان: أحدهما؛ يحرم مطلقا وإليه ذهب الحنفية والظاهرية، وثانيهما؛ يباح في الجملة وإليه ذهب المالكية والشافعية والحنابلة، وهو الراجح. واتفق هؤلاء على أن ترك الجمع أفضل. اتفق القائلون بإباحة الجمع للمطر في الحضر على اشتراط كون المطر نازلا يبل الثياب وفي كون الجمع في صلاتي المغرب والعشاء، وفي المساجد، وينزل عند تكبيرة إحرام المغرب وسلامها وعند تكبيرة إحرام العشاء. واختلفوا في جواز الجمع لو انقطع المطر بعد الشروع في صلاة المغرب ولم يعُد عند سلامها وافتتاح صلاة العشاء، واختلفوا في جمع العصر مع الظهر أو مع الجمعة، وفي غير المساجد. واختلفوا في جواز الجمع لغير المطر كالغبار والمرض والطوارئ العارضة التي يشق فيها عدم الجمع كبعض العمليات الجراحية وقاعات الاختبار، والراجح جواز ذلك. وانفرد المالكية بجواز جمع العشاء مع المغرب فقط عند توقع أهل الخبرة بتجربتهم نزول المطر في العشاء، لكن لو جمعت لهذا التوقع ولم ينزل المطر في وقت العشاء فينبغي إعادتها في وقتها. وإن حصل العذر والمصلون في غير مساجدهم حتى في صلاة الجمعة جاز لهم عدم حضور المساجد، ويؤذن المؤذن ويبدل الحيعلتين بصلوا في بيوتكم، أو في رحالكم. حسب فهمهم.  ويجوز أن يقول ذلك بعد الأذان، أو وجد العذر بعد الأذان والمصلون أو غالبهم لم يأتوا المسجد.

منشور

2020-04-11

إصدار

القسم

الأبحاث