موهم التناقض في القرآن الكريم دراسة نظرية ونماذج تطبيقية
الملخص
كلام الله عز وجل منزه عن التناقض, ولكن قد يقع للمبتدئ أو قليل العلم في بعض مواضع الاختلاف ما يتوهم فيه تناقضا وهو في الحقيقة ليس كذلك, صحيح أن الاختلاف قد يقع ولكنه اختلاف لا يؤدي إلى تناقض, إذ الاختلاف نوعان ما يؤدي إلى التنوع وما يؤدي إلى التناقض, والاختلاف المقصود دفعه عن القرآن هو الاختلاف الذي يؤدي إلى التناقض. وموهم التناقض المنفي عن القرآن يشمل مل يلي:
موهم التناقض بين آيات القرآن الكريم, ويلحق به موهم التناقض بين قراءاته المقبولة بأن يرد معنى في قراءة ويرد في قراءة أخرى معنى مختلف يؤدي إلى التناقض. كما يلحق به موهم التناقض بين القرآن الكريم والحديث الصحيح؛ لأنه كما لا يجوز أن يقع التناقض بين الوحي المتلو لفظا ومعنى, كذلك لا يجوز وقوعه بين الوحي المتلو لفظا والوحي المنزل بالمعنى.ويلحق بموهم التناقض ما بين آيات القرآن الكريم والأحداث التاريخية الثابتة؛ لأن القرآن خبر صادق لا يجوز أن يعارض غيره من الأخبار الصادقة.ومما يندرج تحت موهم التناقض ما يُتَوهم بين القرآن الكريم والثابت من حكم العقل, فالقرآن كلام الله والعقل إذا سار وفق كلامه فلن يخالفه, وإن خالفه فإما أن يكون العقل باطلاً أو مجرد شبهات, أو أن يكون الوحي خفي الدلالة ويحتاج إلى تأويل.