الإعلال بـ (( لزوم الطريق )) مدلوله ، وأنواعه ، وضوابطه ، وأمثلته

المؤلفون

  • د. حمد بن إبراهيم الشتوي قسم السنة وعلومها – كلية أصول الدين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

الملخص

( علم العلل ) من أجلِّ علوم الحديث قدراً، وأدقِّها بحثاً، وأشرفها فضلاً، وأغمضها كشفاً، ولهذا لم يتكلم فيه إلا كبار الأئمة النقاد الحفاظ، الذين وهبهم الله ملكةً تامةً، وعقلاً وافياً، وفهماً ثاقباً، ومعرفةً واسعةً بأحوال الرواة، ومراتب الثقات، واستيعاباً للمرويات، وجمعاً للطرق، واستحضاراً لوجوه الاختلاف، مع يقظةٍ كاملة، وفطنةٍ دقيقة، وذكاء مُتَّقدٍ، يقارنون به بين الروايات، ويوازنون الطرق، ويُعملون القرائن ؛ حتى يدركوا مظان الغلط، ومكامن الخطأ، ومداخل الخلل.  وإنما كان البحث في العلل من أصعب المباحث في علوم الحديث ؛ لأنه لا يكون أصلاً إلا في أحاديث الثقات ونحوهم. هذا ؛ ومن مسالك التعليل الخفية الدقيقة التي قد تبدو للناظر – أول وهلةٍ – أنها جاءت على وجه العكس: (( التعليل ( بلزوم الطريق ) وسلوك الجادة  ))  حيث يرجحون الطريق الغريب، وفي المقابل يُعِلُّون الطريق المشهور، الذي هو الجادة المعروفة المسلوكة، التي رويت بها الروايات الأكثر في مقابل الطريق الآخر الذي ليس كذلك. وهذا البحث الذي بين يديك: دراسةٌ لهذه العلة: دراسةً استقرائيةً تأصيليةً، من خلال ( ما نص عليه ) أبو حاتم الرازي في العلل أنه ( لزم الطريق ) وغيره من الأئمة ؛ المتقدمين والمتأخرين.

منشور

2020-04-12

إصدار

القسم

الأبحاث