موقف المسلم من الفتن في ضوء حديث عبد الله بن عمرو _ رضي الله عنهما

الملخص

إن المتأمل لأحوال الزمان يقف عيانا على خبر رسول الله - r- بما يحدث وما سيحدث من تغيرات على كافة الأصعدة والمجالات الشرعية والاقتصادية والاجتماعية والأمنية والكونية وغيرها، ولأن أجل ما يحفظ وأثمن ما يعتنى به دين العبد الذي به نجاته وفلاحه في الدنيا والآخرة، جاءت النصوص الشرعية لتبين خطر الفتن وموقف المسلم منها , لأنه إذا لم يرع حالها ، ولم ينظر إلى نتائجها ، ويبين له الموقف الشرعي في التعامل معها، أضحى دينه عرضة للأخطار ، وصار ضحية للشبهات والشهوات، وتحولت الفتن من فتن خاصة صغيرة تستهدف الأفراد إلى عامة كبيرة تستهدف المجتمعات، ونحن في هذا الزمان - زمان الفتنِ بألوانها - بحاجة لتأمل الآيات والأحاديث الواردة في الفتن، وأخذ العبر والعظات والأحكام ، والخروج بفقه ما ينبغي عمله عِندَ الفتن في ضوء كتاب الله وصحيح سنة رسوله -r- على فهم السلف الصالح ، ومن الأحاديث التي حوت قواعد مهمة في موقف المسلم من الفتنة الحديث الذي يرويه الصحابي الجليل عبدُ اللهِ بنُ عمرِو بن العاص–رضي الله عنهما- الذي قال له الرسول r فيه " الزم بيتك ، وأملك عليك لسانك ودع عنك ...."  ولقد تناول هذا البحث: تعريف الفتن، ومن ثم أقسامها، وموقف المسلم منها في ضوء حديث عبد الله بن عمرو، ثم ذيل بخاتمة حوت النتائج والتوصيات، أسأل الله أن ينفع به.