مجلة العلوم الشرعية

استدراكات المالقي على الإمام الداني من خلال كتابه «الدر النثير والعذب النمير في شرح مشكلات وحل مقفلات اشتمل عليها كتاب التيسير» جمعًا ودراسة

د. خلود عبد العزيز المشعل — 2024-02-12

يتناول هذا البحث استدراكات المالقي على الإمام الداني من خلال كتابه «الدر النثير والعذب النمير في شرح مشكلات وحل مقفلات اشتمل عليها كتاب التيسير لأبي عمرو عثمان بن سعيد الداني [ت:٤٤٤ هـ]».

وتكون من: مقدمة، وقسمين، وخاتمة، شملت المقدمة أهمية الموضوع، وخطة البحث، وشمل القسم الأول: التعريف بالإمام المالقي، وبكتابه. وشمل القسم الثاني: استدراكات المالقي على الإمام الداني من خلال شرحه. وكان نتائج البحث: بلغت استدراكات المالقي على الإمام الداني (32) استدراكًا، (30) منها في الأصول، و(2) منها في الفرش في سورة يوسف تحديدًا. وجاءت استدراكات المالقي على نوعين:

الأول: نوع لا مردّ له، ولا اعتراض للباحث عليه، وهو أغلبها المتعلق بمسائل أصول وفرش القراءات. الثاني: نوع له احتمالات سائغة، وحمل كلام الداني اليها أولى من استدراكها عليه، وهي المتعلقة باللغة.

الأحاديث الواردة في ذم المجالس الخالية من ذكر الله تعالى -جمعًا ودراسة -

د. عبدالله بن صالح العنزي — 2024-02-12

وردت عدة أحاديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- فيها الوعيد لمن يجلس مجلسًا لا يذكر الله فيه، مما يدل على أهمية ذكر الله في المجالس، للسّلامة من هذا الوعيد، فكان هذا البحث، ليجمع هذه الأحاديث، ويدرسها وفق منهج أهل النقد من المحدّثين، ويلقي الضوء على فقهها وبيان هدي النبي ‘ في مجالسه.

ولم أقف على دراسة مستقصية للأحاديث الواردة في هذا الموضوع.

معرفة أخص وصف الإله سبحانه عند المتكلمين وأثره في الانحراف العقدي

د. أبو بكر بن سالم شهال — 2024-02-12

الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

تعدّ مسألة (أخص وصف الإله) من أهم المسائل التي دار بسببها الخلاف في مسائل الأسماء والصفات وتوابعها، فاختلف المتكلمون في ذلك.

فمنهم من نفى أن يكون لله تعالى أخصّ وصف، ومنهم من حدده وعيّنه، واختلفوا في تعيينه، ومنهم من قال: لله أخصّ وصف ولكنه لا يعرف، فَمَنْ حدَّدَهُ وعيَّنه اعتبر أن اشتراك الخالق مع المخلوق في أخص وصفٍ يوجب التشبيه، فالمشهور عند المعتزلة أنّ أخصّ وصف لله تعالى: القِدم، ولذلك نفَوا الصفاتِ لأن ذلك يعني تعدد القدماء، فتكون إلهاً مع الله تعالى. وذهب كثير من الأشعرية إلى أن أخصّ وصفٍ لله تعالى هو "القدرة على الاختراع" فمن وصف غير الله تعالى بهذا الوصف كان مشركاً مشبهاً، وترتبت على هذا الاعتقاد مسائل متعلقة بالألوهية والصفات والقدر، والمعجزات، وغيرها مما بيّنتُه هذه الدراسة.

وأخيراً بيّنتُ ما رأيته أقرب للصواب في هذه المسألة، سائلاً الله تعالى التوفيق والسداد، والحمد لله رب العالمين.

الصيام والإطعام عمن توفي وعليه صوم -دراسة فقهية-

د. طلال بن سليمان الدوسري — 2024-02-12

تفريعاً على خلاف الفقهاء في حكم من مات وعليه صوم من رمضان أو غيره، وما يجب بذلك من الصيام أو الإطعام بشروطه: فإن لهذا الصيام أو الإطعام أحكاماً، يختلف الفقهاء في جملة منها، يأتي هذا البحث لجمعها ودراستها، متألفاً من تمهيد ومبحثين، عرض التمهيد إلى الأقوال بإجمال في حكم من مات وعليه صوم من رمضان أو غيره.

أما المبحث الأول فهو في أحكام الإطعام، وانتهى إلى ترجيح إجزاء غالب قوت البلد في جنس المخرج، وتحديد طعام المسكين الواجب بمد من بر أو ‌نصف ‌صاع من غيره، على أنه ينبغي ألا يكون أقل من الوسط في طعام الأهل جمعاً بين النصوص، كما أن الأقرب للصواب عدم وجوب فدية ثانية إذا كان المتوفي قد أخر القضاء لرمضان ثانٍ.

وانتهى أيضاً إلى ترجيح جواز صرف الإطعام عن رمضان لمسكين واحد، أما التمليك في الإطعام فانتهى البحث إلى ترجيح عدم اشتراطه، وفي موضع الإطعام عن صيام التمتع على الميت انتهى إلى ترجيح إجزائه في أي مكان.

أما المبحث الثاني فهو أحكام الصيام، وانتهى إلى ترجيح جواز صيام غير الولي، كما رجح البحث أن الولي في الحديث مطلق القرابة، وفي تقدير ما يدفع من التركة إلى من يصوم عنه: انتهى البحث إلى ترجيح القول بعدم التحديد، وفي حكم صيام أكثر من يوم في يوم واحد عمّا على الميت من صيام رمضان رجح البحث الجواز، كما رجح البحث اشتراط التتابع فيما لزم الميت صومه متتابعاً، ولا يجزئ اشتراك جماعة في الصوم عنه حينئذ ولو في يوم واحد.

أثر الحنفية الأصولي على القاضي أبي يعلى الحنبلي وجهوده في تتبع آثار الحنابلة

د. محمد طارق علي الفوزان — 2024-02-12

القاضي أبو يعلى الحنبلي من أكابر الفقهاء الذي كان لهم أثر بالغ في التدوين، فله الفضل في تثبيت المذهب وإرساء قواعده والتمهيد له، ففي قرنه بدأ التصنيف الأصولي بالتكامل فكان هو المؤسس الحقيقي لحركة تدوين متكامل البناء لأصول الفقه الحنبلي، وهذا البحث يلقي الضوء على ركيزتين تنبني إحداهما على الأخرى:

الأولى: حالة التدوين الأصولي عند الحنابلة قبل القاضي أبي يعلى وجهوده في استقصاء مسائل أصول الفقه من كتب الحنابلة في التفسير والحديث والاعتقاد والفقه والأجزاء المفردة والفتاوى ومسائل الإمام أحمد والتخريج على ذلك.

الثانية: تأثُرِ القاضي أبي يعلى بالتدوين الأصولي الحنفي، وكان لذلك أسباب ومظاهر بينتها في البحث، أهم تلك الأسباب: القضية السابقة من عدم كفاية ما جمعه القاضي من كلام الحنابلة لجمع مدونة مكتملة، فكان من لازم بحث تأثر القاضي بالحنفية بيان جهوده في تتبع آثار الحنابلة الأصولية.

وتقدم ذلك الترجمة موجزة للقاضي أبي يعلى، مع بيان واف لآثاره الأصولية.